تتعدد الاحتمالات القائمة حاليا مع دخول مونديال روسيا لمرحلة دور الثمانية، بين إنجاز مذهل لأصحاب الأرض، أو نجم آخر بقميص البرازيل، فرنسا، أوروغواي أو إنجلترا، أو أول لقب في التاريخ للسويد أو بلجيكا أو كرواتيا.

يلتقي منتخب أوروغواي نظيره الفرنسي في نيجني نوفجورود وتلعب البرازيل أمام بلجيكا في كازان الجمعة، وتتواصل فعاليات دور الثمانية السبت بمباراتي السويد أمام إنجلترا في سمارا وروسيا أمام كرواتيا في سوتشي.

الأنظار كلها ستكون موجهة صوب النجم الفرنسي كيليان مبابي بعد أدائه المذهل أمام الأرجنتين في دور الستة عشر حيث أطاح بليونيل ميسي ورفاقه من البطولة.

وسيكون مبابي على موعد مع مواجهة خاصة مع الأوروغوياني أدينسون كافاني زميله في باريس سان جيرمان، لكن الأخير ما زال يعاني من إصابته في ربلة الساق (السمانة) وما زالت مشاركته في المباراة منذ البداية محل شك، كما ستكون هناك مواجهة أخرى في نفس المباراة بين المهاجم الفرنسي أنطوان غريزمان والمدافع الأوروغوياني دييغو جودين زميله في أتلتيكو مدريد.

وقال غريزمان "دييغو صديق رائع، أنا معه كل يوم في غرفة خلع الملابس، وأيضا خارج الملعب، إنه الأب الروحي لابنتي الصغيرة"، وأشار "ستكون مباراة مؤثرة للغاية، لكنها مباراة رائعة أيضا"، وتابع "عندما انتقلت إلى أتلتيكو مدريد اتصلت به وقد تحدث بشكل جيد جدا عن النادي مما شجعني على التوقيع".

عندما انتقل غريزمان إلى أتلتيكو في 2014 كان مشجعا كبيرا لمنتخب أوروغواي نظرا للعلاقة القوية التي كانت تربطه بكارلوس بوينو خلال فترة احترافه في ريال سوسيداد.

كان بوينو هو السبب في إقناع غريزمان بتناول مشروب "ميت" وهو الشاي التقليدي في أميركا الجنوبية، كما دفعه لتشجيع نادي بينارول.
كان غريزمان يتناول مشروب "ميت" مع جودين، وعلق على هذا بالقول "إنه مشروب شعبي أحبه".

وتحدث غريزمان عن صعوبة المواجهة أمام أوروغواي في دور الثمانية، قائلا "سيلعبون بتأن، سيفرضون الضغوط على الحكم، هذا ما نفعله في أتلتيكو مدريد"، وأشار "علينا أن نعتاد هذا الوضع، المباراة ستكون مخنوقة، علينا أن نتحلى بالهدوء ولكن مع فرض الضغط على دفاعاتهم".

لكن لويس سواريز نجم منتخب أوروغواي رد على تصريحات غريزمان بالقول "لكل ما يقوله بأنه نصف أوروغوياني، إنه فرنسي، إنه لا يعرف كيف يكون الأمر عندما تحمل جنسية أوروغواي".

المباراة الأخرى بدور الثمانية الجمعة ستجمع بين البرازيل وبلجيكا، المنتخب البلجيكي ما زال يعيش نشوة الفوز المثير على اليابان بعدما كان الفريق متأخرا بهدفين ليفوز بالثلاثة في دور الستة عشر.

صعود منتخب السامبا البرازيلي لم يكن على نفس الدرجة من الإثارة حيث تغلب الفريق على المكسيك بهدفين دون رد، ليبقى هو الأقوى على مستوى خط الدفاع بين جميع المنافسين إذ اهتزت شباكه مرة واحدة فقط حتى الآن.

وعاد الظهير الأيسر مارسيلو لتدريبات البرازيل ليعزز القدرات الدفاعية للفريق قبل المواجهة المرتقبة أمام بلجيكا ونجمها روميلو لوكاكو صاحب الأربع أهداف حتى الآن في المونديال.

هداف البطولة هو هاري كين مهاجم منتخب إنجلترا الذي سجل ستة أهداف، والذي يستعد بدوره لمواجهة السويد السبت بعد فوز منتخب الأسود الثلاثة بضربات الجزاء الترجيحية على كولومبيا في دور الستة عشر في ظاهرة غير مسبوقة، حيث لم يحقق الفريق أي انتصار من قبل بواسطة ضربات الجزاء في كأس العالم.

وفي آخر مواجهات دور الثمانية تلتقي كرواتيا مع روسيا، حيث احتاج الفريقان إلى ركلات الجزاء الترجيحية من أجل الوصول إلى هذه المرحلة من البطولة، حيث فازت روسيا على إسبانيا في دور الستة عشر بضربات الجزاء الترجيحية، وفعلت كرواتيا المثل خلال مواجهتها أمام الدنمارك.