الدار البيضاء- محمد خالد
كشف المهاجم الدولي السابق للمنتخب الوطني المغربي لكرة القدم، مصطفى الحداوي، أنّه تأثّر كثيرًا برحيل الرئيس السابق للاتحاد المغربي للعبة خلال الفترة من سنتي 1992 و1994، الجنرال الحسين الزموري، بعد أن وافته المنية الخميس الماضي، مشيرًا إلى أنّه كان مسؤولا ناجحًا ومسيرًا متزنًا ساهم بشكل كبير في عودته إلى حمل ألوان الفريق الوطني خلال بداية التسعينات.
وأوضح الحداوي في مقابلة خاصّة مع "اليمن اليوم"، أنّ الراحل الزموري تدخّل شخصيًا لدى مدرّب المنتخب المغربي آنذاك، عبد الخالق اللوزاني، من أجل مطالبته باستدعائي للانضمام إلى كتيبة "الأسود" التي كانت تستعد إلى نهائيات كأس العالم لسنة 1994، مشيرًا إلى أنّه "هو من طلب عودتي ودافع عن هذا القرار، وأنا استجبت بصدر رحب لأنني كنت أرغب في العودة إلى حمل قميص "الأسود" الذي يعدّ واجبًا وطنيًا".
وأشاد الحداوي بخصال الجنرال الراحل، موضحًا أنه كان يتميّز بالصرامة بحكم طبيعته العسكرية، لكنه في الوقت ذاته، كان مرنًا وليّنًا، مشيرًا إلى أن هذه ميزة قلما تواجدت في مسيّرين آخرين، ومشدّدًا على أنه كان يتحلّى بروح رياضية عالية، وحس احترافي في التسيير في فترة كانت فيها تدبير شؤون كرة القدم صعبة في ظل قلة الموارد المالية، وقدّم الحداوي تعازيه إلى عائلة الفقيد وأسرة كرة القدم المغربية، في فقدان أحد أبرز الرجالات التي طبعوا مسار اللعبة.