القاهرة ـ اليمن اليوم
يعتبر خالد بن ناصر النصيري من ولاية الكامل والوافي في محافظة جنوب الشرقية أحد أشهر ممارسي الرماية التقليدية على مستوى المحافظة، والذي تميز بها في مجال الرماية بالأسلحة التقليدية، كما يجيد الرامي الأساليب غير الاعتيادية كالرماية بالمقلوب والرماية من الخلف حيث تميز بها الرامي جعلته متفردا ومعروفا على مستوى السلطنة، وبدأ النصيري في ممارسة الرماية منذ صغره باستخدام مختلف أنواع البنادق التقليدية وخاصة بندقية السكتون، وشارك في مسابقات الرماية التقليدية داخل السلطنة وخارجها والتي أحرز من خلالها مجموعة من المراكز المتقدمة في مختلف المسابقات.
وفي هذا المجال تحدث خالد النصيري قائلا: الرماية هواية من رب العالمين ومهارة أجيدها وهي تعتمد على التركيز وتجد المحبة بين المتسابقين وهي رياضة جميلة جدا والتنافس فيها شرف كبير وهذه هواية تعلمتها على يد والدي (رحمه الله) منذ صغري وأحببتها بل عشقتها وتعلمت أساسيات التصويب وكيفية التعامل مع البندقية ثم بدأت في استخدام بندقية السكتون وكيفية التصويب على الأهداف الدولية المستخدمة في المسابقات مما جعلني أحقق إنجازات كبيرة في هذا المجال وحزت على مراكز متقدمة في مختلف البطولات والمسابقات.
وأضاف النصيري: إنني أجيد الرماية بطريقة خلفية باستخدام المرآة وهي أيضا رماية محببة لي وأجيدها بصورة كبيرة وهي أول ما بدأت بممارستها حتى أصبحت الأكثر شهرة في السلطنة كما اشتهرت بكيفية توجيه البندقية وموازنتها والسيطرة عليه واختيار التوقيت المناسب بالدقة في الإصابة ومن حبي للرماية دفعتني لتعلم أساليب جديدة في الرماية وإتقانها بدقة وقد أخذت هذه الأساليب الجديدة من الرماية وقتا طويل وبذل الكثير من الجهد في التمارين، وشاركت على مستوى الخليج وحصلت على مركز الخامس في بطولة فزاع الدولية للرماية التقليدية في إمارة دبي في دولة الإمارات العربية المتحدة في عام 2013.
وأوضح النصيري أن ممارسة الرياضة الرماية بالبندقية أوالمسدس الهوائي تختلف عن سائر الألعاب الأخرى، حيث تلقى اللعبة إقبالا كبيرا من اللاعبين، بخاصة أنها تعزز الثقة بالنفس لدى اللاعبين وتساعدهم على تطوير المهارات الفردية والجماعية من خلال البطولات الفردية والبطولات الجماعية على مستوى الفرق، كما أنني من خلال نقل تجربتي وحرصا مني إلى الجيل الجديد وتثبيت هذا الموروث الشعبي الأصيل، فقد قمت بأكثر من مرة بتدريب طلاب عدد من المدارس في محافظة جنوب الشرقية على أسس الرماية التقليدية وكيفية التعامل السليم والآمن مع البنادق.
ويبين النصيري: "أن رياضة الرماية تعد من الرياضيات العريقة ذات الشهرة الواسعة في السلطنة"، والتي تلقى اهتماما متواصلا من محبي ومتابعي هذا من الرياضات حيث تستقطب أعداد كبيرة من الرماة من مختلف ولايات السلطنة، وأن تعلم الرماية في الصغر يؤثر إيجابا في بناء الشخصية الفردية خصوصا أن مسابقات الرماية تهدف إلى دمج المشاركين في إطار العمل الجماعي مع الاهتمام بالمواهب الفردية.
وعن الفائدة التي اكتسبها من ممارسة لعبة الرماية أشار النصيري حيث اكتسبت من اللعبة زيادة في التركيز والتحمل والتمتع بهدوء الأعصاب مشيرا إلى أني تلقيت التشجيع من قبل زملائه الرماة من مختلف محافظات السلطنة وسعيت لرفع اسم السلطنة عاليا من خلال تحقيق السبق في مهارات الرماية التقليدية، الذي أعطاني الحافز للاستمرار والتألق والبحث عن ما هو جديد في مهارات استخدام البندقية والاستمرار في المشاركة بمختلف المسابقات، وإن شاء الله سأسعى بشكل دائم من خلال الاستعراض الذي قدمته في أكثر من مرة في ممارسة الرماية التقليدية وذلك إيمانا مني بأهمية وضرورة الحفاظ على هذا الموروث الشعبي وتطويره ونشره بين الأجيال المقبلة، وداعيا إلى أن يكون هناك اهتمام أكثر بهذه الرياضة الجميلة والتي تستقطب عددا لا بأس به من مختلف محافظات السلطنة وأخيرا اختتم حديثي بالشكر الجزيل للقناة الريان القطرية في ذكرى اعتزال الجزيرة على دعمهم وتشجيعهم في إظهار مثل هذه الممارسات كما أشكر زملائي الرماية على اهتمامهم بهذه الهواية.