القاهرة - محمد عبد الحميد
يثق مو فرح، في إمكانية فوزه في سباق 5 آلاف متر، في بطولة العالم لألعاب القوى، رغم تعرضه لإصابة في ركبته، وحاجته إلى 3 غرز جراحية في ساقه اليسرى، عقب انتصاره في سباق 10 آلاف متر، الجمعة الماضي.
وأبلغ البريطاني، البالغ من العمر 34 عامًا، الصحافيين، أنه يشعر بالقلق بسبب ركبته التي تعرضت لكدمة خلال اصطدامه في اللفة الأخيرة بالكيني بول تانوي، صاحب الميدالية البرونزية.
وأصر فرح على أنه سيكون "على ما يرام"، ليحاول الجمع للمرة الخامسة على التوالي بلقبي خمسة وعشرة آلاف متر، في بطولة عالمية كبرى، إذ ستبقى أمامه فترة للتعافي قبل خوض السباق يوم الأربعاء المقبل، في لندن.
وردًا على سؤال بشأن مدى قدرته على الجمع بين اللقبين في ظهوره الأخير في تلك النوعية من السباقات، قال فرح: "احتجت إلى عدة غرز جراحية، وتعرضت لبعض الكدمات، لكني إذا شعرت بثقة كبيرة وحصلت على راحة، أعتقد أنه من الممكن أن أفعل ذلك".
وأضاف المتسابق البريطاني الشهير: "احتجت إلى 3 غرز جراحية ولا أشعر بالقلق بشأن ذلك، أشعر بالقلق بسبب ركبتي بعدما تعرضت لكدمة"، فيما أحبط جهود مجموعة من المنافسين الأفارقة، الذين فرضوا هيمنتهم مبكرًا في بداية السباق.
واستمر فرح في مجاراتهم، ونجا في مناسبتين من التعثر والسقوط في اللفة الأخيرة المثيرة، قبل أن يركض بسرعته القصوى المعهودة التي لا يستطيع أن يضاهيها أي رياضي آخر في العالم، حيث يعتقد أنه اجتاز أصعب اختبار خلال مسيرته الرائعة، بعدم التعرض لأي هزيمة في آخر 6 أعوام في البطولات الكبرى.
وأوضح فرح: "قبل ثلاثة آلاف متر من النهاية كنت أشعر بالألم، وحاولت وكان يحدث من حولي الكثير من الأمور، من الناحية البدنية كان السباق مجنونًا"، فحقق انتصاره العاشر على التوالي، في بطولة العالم والأولمبياد، بعدما أنهى السباق في 26 دقيقة و49.51 ثانية مسجلًا أسرع زمن في العالم هذا العام.
والآن يتبقى أمام فرح الاختبار الذي قد يكون أكثر صعوبة، موضحًا أن سباق خمسة آلاف متر، سيكون الأخير له في هذا النوع قبل أن يحوّل تركيزه إلى الماراثون، وسيحاول بكل تأكيد أن يودع المنافسات بشكل مثالي، والفوز بسابع لقب عالمي.