القاهرة – محمد عبد المحسن
في تظاهرة حب كبيرة، تسابق 15 ألفاً من المصريين والمقيمين على أرضها في التعبير عن حبهم للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، وتقديرهم للإمارات قيادة وشعباً، وذلك خلال النسخة الخامسة لماراثون زايد الخيري، الذي شهدته محافظة الإسماعيلية المصرية أمس، الجمعة.
وحظي الماراثون الكبير، الذي يقام بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وتستضيفه مصر للعام الخامس على التوالي، بترحيب رسمي وشعبي كبيرين على كل المستويات، في ظل الأهداف الخيرية والإنسانية التي يقام الحدث من أجلها كل عام.
أقرأ أيضا:الكعبي يؤكد رضاه عن مستوى تنظيم ماراثون زايد الخيري
وتوج الكيني جيمس كينيت بلقب بطل النسخة الخامسة، في المنافسات التي أقيمت لمسافة 10 كلم، وجاء مواطنه فيليب أكوام عداء النادي الأهلي في المركز الثاني، وجاء في المركز الثالث أحمد صابر أحمد (نادي سموحة السكندري)، والرابع أحمد نوري شمروخ (قنا)، والخامس محرم حمد الله أحمد (سوهاج)، والسادس سيد مرزوق عيسى (قنا)، والسابع سلامة مصطفى سلامة (الإسماعيلية)، والثامن سالم أحمد سالم (الإسماعيلية)، والتاسع يوسف سيد محمود (الفيوم )، والعاشر حسن مرزوق عيسى (قنا).
وفي منافسات «أصحاب الهمم»، فاز بالمركز الأول محمد رشاد، وجاء في المركز الثاني وليد الحديدي، والثالث محمود السواح، والرابع هدى أحمد، والخامس أحمد فتحي، وتم تكريم كل المشاركين والمشاركات من هذه الفئة.
كانت منافسات الماراثون انطلقت من كورنيش الإسماعيلية، وتحديداً منطقة «بحيرة الصيادين» وسط اهتمام بالغ من قيادات المحافظة، وترحيب كبير من مواطني الإسماعيلية الذين اصطفوا على مسار السباق لتحية المشاركين، وكذلك القائمين على التنظيم، معبرين عن تقديرهم الكبير لدور الإمارات في دعم الأعمال الخيرية والإنسانية في مصر، وحمل الكثير منهم علم الإمارات، وصور المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه.
حضر الانطلاقة وتابع مراحله وشارك في تتويج الفائزين، عدد من القيادات المصرية، في مقدمتها الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة المصري، واللواء حمدي عثمان محافظ الإسماعيلية، والفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس، واللواء محمد حسين مدير أمن الإسماعيلية، وعدد من القيادات التنفيذية والشعبية.
وأشرف على تفاصيل العمل، الفريق الركن «م» محمد هلال الكعبي رئيس اللجنة العليا المنظمة للماراثون، والمهندس جمعة مبارك الجنيبي سفير الدولة لدى مصر، ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، وذلك باهتمام بالغ ورغبة كبيرة في نجاح الحدث الخيري، الذي يحمل الكثير من المعاني بعيداً عن المنافسة على مراكز السباق.
ويخصص العائد المادي من النسخة الخامسة، لاستكمال بناء مستشفى شفاء الأورمان للسرطان في صعيد مصر، ومرضى الجذام عن طريق مؤسسة «مصر الخير»، في حين تم توزيع 1.5 مليون جنيه مصري على الفائزين في المنافسات، بتكريم 400 متسابق في المنافسات العامة، و200 متسابق من أصحاب الهمم، الذين شاركوا في منافسات أصحاب القدرات الخاصة.
شارك في الماراثون أكثر من 15 ألف متسابق، تم تسجيلهم إلكترونياً خلال الأيام الماضية، وسط إقبال كبير من المحترفين والهواة، من كل طوائف الشعب المصري، في ظل التقدير الكبير لما تقدمه الإمارات، والتقدير الكبير للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، الذي أسس قاعدة العمل الخيري والإنساني، وتسير على نهجه القيادة الرشيدة.
وتزامنت النسخة الخامسة هذا العام، مع الاحتفال بـ «عام زايد»، ومرور 100 عام على مولد الأب المؤسس، وهو ما أضاف قيمة مضاعفة للحدث الكبير، حيث تكاتفت كل الجهود من الجانبين الإماراتي والمصري لتحقيق أفضل تنظيم، وخروج الماراثون في أفضل صورة، وتحقيق أهدافه الخيرية والإنسانية من خلال عائد وحصيلة التبرعات من الرعاة ومحبي العمل الخيري.
كانت النسخة الرابعة من الماراثون قد أقيمت في محافظة الأقصر يناير من العام الجاري، بينما أقيمت النسخ الثلاث الأولى في القاهرة بمشاركة واسعة من كل قطاعات الشعب المصري، وكل الفئات، الرجال والسيدات والأطفال وكبار السن، وأصحاب الهمم، ولم يتحدد حتى الآن مكان إقامة النسخة السادسة، والتي تقرر تخصيص عائدها المالي لأصحاب الهمم.
وعبر الفريق الركن «م» محمد هلال الكعبي رئيس اللجنة العليا المنظمة للماراثون عن سعادته بالنجاح الذي تحقق للنسخة الخامسة للماراثون في الإسماعيلية، وقال: النجاح الذي تحقق يؤكد أن الانتقال بالسباق إلى مدينة جديدة من مدن مصر كل عام يضيف له أبعاداً أكبر وأعمق، ويفتح آفاقاً أوسع.
وأضاف: كانت مدينة الإسماعيلية المطلة على قناة السويس خياراً موفقاً للغاية من الجانب المصري، بعد أن أقيم السباق في العاصمة 3 مرات ثم في الأقصر في صعيد مصر بالنسخة
وقال: كان التنظيم رائعاً بفضل التنسيق الناجح بين فرق العمل المختلفة تحت إدارة وزارة الشباب والرياضة، وكل ما رأيناه في الإسماعيلية عبر عن الاحترافية والمحبة معاً، وهو ما تسبب في اكتمال معادلة النجاح، فكل الجهود التي لمسناها كان فيها حب زايد حاضراً، سواء من المتطوعين أو المشاركين الذين مثلوا مختلف فئات وأعمار الشعب المصري، ووضعت نسخة الإسماعيلية السباق في مرحلة جديدة من حيث التنظيم والإقبال والنجاح.
وتابع: لعب الإعلام دوراً مهماً من خلال التغطية التي قامت بها الصحف وقنوات التلفزيون المختلفة في الأيام الماضية، إضافة إلى اللافتات في طرق وميادين مدينة الإسماعيلية، والتي عرفت المواطنين بأهمية الحدث الكبير. وأوضح «الأهم من هذا كله سعادتنا بوصول رسالة الماراثون إلى الشعب المصري الذي نبادله حباً بحب، والذي شعرنا بمدى تقديرهم الكبير للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، وقادة الإمارات وشعبها».
وتوجه الكعبي بالشكر لكل المشاركين في النجاح الذي تحقق، مؤكداً أن النجاح هو الضمان الأكيد لاستمرار السباق وزيادة انتشاره ووصول رسالته من عام إلى آخر في «أم الدنيا».
وأكد المهندس جمعة مبارك الجنيبي سفير الدولة لدى مصر ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، أن نجاح الماراثون في الإسماعيلية تأكيد جديد، ودعم مهم لما يجمع الإمارات ومصر من علاقات أخوية مميزة، ويؤكد المكانة الخاصة للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، لدى المصريين.
وقال: حظيت مصر بمكانة خاصة في قلب الشيخ زايد، طيب الله ثراه، وهو الذي أوصانا بحب مصر وشعبها الشقيق، لذلك كان لماراثون الإسماعيلية رونق خاص، حيث تزامن مع الاحتفال بمئوية الأب المؤسس، الذي يسير الجميع على نهجه، من أجل استمرار الخير والعطاء.
وأشاد الجنيبي بالمشاركة الكبيرة، وأضاف: لمسنا حب الشعب المصري لزايد من خلال التهافت الكبير على المشاركة في السباق، وهناك الآلاف الأخرى لم تتمكن من الحضور والمشاركة، لكنهم عبروا عن حبهم للشيخ زايد وللإمارات بطرق كثيرة. وتابع: تنوع توزيع عائد الماراثون ما بين علاج أمراض السرطان والكبد الوبائي وأمراض الجذام يؤكد بحق أن الأيادي البيضاء لأبناء «زايد الخير» تمتد إلى الجميع.
ووصف الجنيبي الماراثون بأنه حدث إنساني رياضي على الأراضي المصرية، يدعو للفخر لما يجسده من قيم ومعانٍ نبيلة، بداية من ارتباطه باسم مؤسس دولة الإمارات وباني مجدها، والذي أسس قواعد ونهج العطاء لتنطلق مبادرات الخير والمساعدات الإنسانية إلى كل دول العالم، مؤكداً أن إقامة الماراثون في الإسماعيلية كان يهدف إلى نشر الخير في ربوع مصر كلها.
وهنأ الجنيبي، الأشقاء في مصر على حسن التنظيم بقيادة وزارة الشباب والرياضة، وعلى رأسها الدكتور أشرف صبحي، وقال: تحمل الأخوة في مصر على عاتقهم مسؤولية التنظيم وبذلوا جهوداً كبيرة في إخراج الحدث في أحسن صورة، ونهنئهم بالنجاح الذي تحقق، حيث أقيم السباق في ظروف جيدة وبمشاركة كبيرة تليق باسم الماراثون
وقد يهمك أيضًا:ماراثون زايد الخيري يقرر تخصيص جوائز قيمتها مليون جنيه
" رحمة" يشارك في النسخة ال12 من "ماراثون زايد الخيري" في نيويورك.