البريطاني لويس هاميلتون

توج الألماني سيبستيان فيتيل، سائق فريق فيراري مساء أمس الأحد بلقب سباق الجائزة الكبرى البريطاني في إطار بطولة العالم (الجائزة الكبرى) لسباقات سيارات فورمولا-1 متفوقا على البريطاني لويس هاميلتون سائق فريق مرسيدس.

وبدأ هاميلتون السباق بسيارة فريق مرسيدس بشكل سيء من مركز الانطلاق الأول واصطدم بسيارة كيمي رايكونين، سائق فيراري، وهو يحاول التمسك بالمركز الثالث. وتراجع هاميلتون للمركز السادس عشر ولكنه استطاع انهاء السباق في المركز الثاني متفوقا على كيمي رايكونين الذي احتل المركز الثالث.

وعلى النقيض تماما، تلقى فيتيل مكافأة لبدايته الرائعة التي تفوق من خلالها على هاميلتون مع بداية السابق. وبعد دخول سيارتي أمان ، وبتحرك متأخر من فيتيل تمكن من عبور فالتيري بوتاس سائق مرسيدس ليحقق لقبه الـ51.

وكان هذا الفوز هو الرابع لفيتيل، متصدر فئة السائقين، خلال الموسم الجاري ليوسع الفارق بينه وبين هاميلتون في الترتيب من نقطة واحدة إلى ثماني نقاط عقب مرور عشر سباقات.

وبدأ هاميلتون السباق بثقة كبيرة بعد أن حقق لفة مبهرة أمس السبت جعلته ينطلق من مركز الانطلاق الأول.

ولكن مثلما حدث في سباق الجائزة الكبرى بالنمسا قبل أسبوع وقع هاميلتون في مشاكل وانتهت آماله في تحطيم الرقم القياسي للسباق سريعا. وكان الفوز بالسباق البريطاني للمرة الخامسة على التوالي سيجعله يتفوق على رقم جيم كلارك الذي فاز باللقب أربع مرات متتالية كما أن الفوز بهذا السباق للمرة السادسة في تاريخه كان سيجعله يتفوق على كلارك وآلاين بروست اللذان فازا بالسباق خمس مرات.

وكلفته البداية البطيئة فقدان مركزه إلى فيتيل وبوتاس قبل أن يحتك به رايكونين، الذي حصل على عقوبة التراجع عشر ثوان.

وبعد أن قام بلفات جيدة حول المضمار البالغ طوله 891ر5 كيلومترا، انتقل هاميلتون إلى المراكز التي يحصل صاحبها على نقاط، وكان متأخرا بفارق 25 ثانية عن فيتيل بحلول اللفة التاسعة، وكان فيتيل متفوقا على بوتاس بفارق 5 ثوان.

وبعد مرور ثلاث سباقات من بطولة العالم ، تصدر فيتيل فئة السائقين ودخل سباق الجائزة الكبرى الفرنسي الذي أقيم في 24 يونيو متفوقا على هاميلتون بنقطة. ولكنه خسر مركزه بعدما أنهى السباق في المركز الخامس، بينما فاز هاميلتون، ولكن فيتيل تفوق على هاميلتون في آخر سباقين حيث حصد 40 نقطة مقابل 18 لهاميلتون.

ودخل فيتيل مركز الصيانة في اللفة 21 وعاد متقدما على هاميلتون في المضمار واستعاد الصدارة فور دخول بوتاس مركز الصيانة في اللفة التالية.

وسمح هاميلتون لبوتاس، بإطاراته الجديدة، أن يعبره في اللفة 23 في محاولة لمطاردة فيتيل خلال الـ29 لفة المتبقية.

وعندما دخل هاميلتون مركز الصيانة في اللفة 25، دخل في المركز السادس خلف دانييل ريتشاردو سائق ريد بول حتى دخل اللاعب الأسترالي مرة أخرى إلى مركز الصيانة.

كان ذلك قرار مؤسفا حيث تحطمت سيارة ماركوس إيريكسون، سائق فريق ساوبر، في أحد الزاويا، مما أدى إلى دخول سيارة الأمان في اللفة 33 والتي شهدت دخول سياراتي فيراري إلى مركز الصيانة لوضع إطارات "سوبر سوفت".

وظل ثنائي فريق مرسيدس على الإطارت المتوسطة حيث كان بوتاس يتصدر السباق أمام فيتيل فيما كان هاميلتون في المركز الثالث.

وبالكاد استئنف السباق عندما اصطدم روماين جروسيان (سائق هاس) وكارلوس ساينز (سائق رينو) في أحد الزوايا مما أدى إلى دخول سيارة الأمان مرة أخرى قبل أن تغادر سيارة الأمان المضمار في آخر عشر لفات.

وكان بوتاس وفيتيل وهاميلتون ورايكونين متقاربين للغاية في اللفات الأخيرة. واستطاع بوتاس مرتين أن يمنع فيتيل من التقدم، وقام فيتيل بهجوم مفاجئ لم يتمكن بوتاس من ردعه بعدما فقدت اطاراته قوتها وتراجع للمركز الرابع.

وأنهى ريتشاردو السابق في المركز الخامس، فيما جاء نيكو هولكنبرج (سائق رينو) في المركز السادس واحتل إستيبان أوكون (سائق فورس إنديا) المركز السابع، وجاء فرناندو ألونسو (سائق مكلارين) في المركز الثامن فيما جاء كيفين ماجنوسن (سائق هاس) وبيير جاسلي (سائق تورو روسو) في المركزين التاسع والعاشر على الترتيب.

وتمكن كل من سيرجيو بيريز (سائق فورس إنديا) وستوفيل فاندورن (سائق ماكلارين) ولانس سترول وسيرجي سيروتكين (سائق ويليامز) من إنهاء السباق.

بينما اضطر كل من برندون هارتلي (سائق تورو روسو) وشارل لوكلير (سائق ساوبر) وماكس فيرستابين سائق ريد بل للانسحاب من السباق.