لويس هاميلتون

يأمل ريد بول في استغلال فرصته بتحقيق الفوز، وسط الأجواء الحارة على حلبة هنجارورينج، لكن لويس هاميلتون لن يشعر بالقلق من ذلك، إذ كان مايكل شوماخر في 2004 هو اخر من انتصر في جائزة المجر الكبرى في بطولة العالم لسباقات فورمولا 1 للسيارات، وأنهى الموسم متوجا باللقب.

ووسط توقعات انتصار دانييل ريتشياردو أو ماكس فرستابن مع ريد بول، فسيكون الأهم بالنسبة لحامل اللقب سائق فريق مرسيدس، هو تغلبه على منافسه المباشر سيباستيان فيتل، سائق فيراري، قبل بدء عطلة أغسطس.

وخرج هاميلتون منتصرا في ألمانيا، الأحد الماضي، ليقلب تأخره بثماني نقاط إلى صدارة بفارق 17 نقطة، لكنه يعلم أن الحظ لعب دورا كبيرا في ذلك الفوز، وأن فيراري الجريح سيعود أكثر قوة.

وقال هاميلتون الذي يملك الرقم القياسي بالانتصار في المجر برصيد خمس مرات، لكنه لم يحصد اللقب في أي من تلك الأعوام "هذه الحلبة ليست في صالحنا في المعتاد".

وفي العام الماضي أعاد المركز الثالث إلى زميله فالتيري بوتاس، بعدما سمح له السائق الفنلندي بتجاوزه لمطاردة ثنائي فيراري.

وأضاف هاميلتون بعد الفوز في هوكنهايم الأحد الماضي "إنها حلبة لا تعتمد على قوة المحرك، لذا اتمنى ألا يساهم امتلاك فيراري لقوة أكبر في تحقيق الفوز، وربما نستطيع المنافسة ضده".

وتابع "لكنه (فيراري) يتعامل بشكل جيد مع الإطارات ووسط الطقس الحار في هذه الحلبة فسيكون بلا شك أكثر سرعة، لكن، أملك آمالا كبيرة".

وتابع "ريد بول سيكون سريعا للغاية، أعلم أنه في أي من السباقات المقبلة سيكون قويا، لذا سيكون سباقا متكافئا".

وتعرض الأسترالي ريتشياردو، الذي اقترب من تجديد عقده مع ريد بول، لعقوبة تغيير المحرك في ألمانيا، لأسباب خططية، ليحصل على أفضل فرصة في المجر.

لكن هذا الأمر ارتد ضده بعدما انسحب من السباق، غير أن الفريق أشار إلى أنه لن يتعرض لعقوبة أخرى على الحلبة الضيقة والمليئة بالمنعطفات، التي تلائم سيارته أكثر من أي حلبة أخرى.

وانتصر ريتشياردو من مركز أول المنطلقين في موناكو، وهي حلبة بطيئة مشابهة، كما فاز في المجر في 2014، ويحتل المركز الخامس في الترتيب العام متأخرا بفارق 82 نقطة عن هاميلتون.

ويتأخر فرستابن بثماني نقاط عن زميله.

ويسعى فيتل الذي انسحب من سباق ألمانيا بينما كان في الصدارة، عقب فقدانه السيطرة على السيارة على الحلبة الزلقة بسبب الأمطار، في تعويض خطئه المكلف ويملك العديد من الأسباب ليكون واثقا.

وانتصر السائق الألماني مرتين في آخر ثلاثة سباقات في المجر، من بينها العام الماضي، وتملك سيارته الأداء القوي الذي يقلق مرسيدس.

وأصبح محرك فيراري مثار الحديث وسط فرق بطولة العالم، وأبدى هاميلتون وتوتو فولف رئيس فريقه إعجابهما بتطور فيراري في آخر سباقين، إذ حصد فيتل مركز أول المنطلقين في ألمانيا.

وقال النمساوي فولف بعد فوز هاميلتون المعجزة من المركز 14 "نعلم ونعترف أننا لم نملك أسرع سيارة في هوكنهايم، سباق المجر سيشهد منافسة قوية ضد فيراري وريد بول، إنها حلبة تعتمد على الضغط السفلي لذا سيكون الفريقان سريعين للغاية في بودابست".

وأضاف "لكن لو تعلمنا شيئا واحدا من جائزة ألمانيا الكبرى، فهو أن التوقعات لا تحدد نتائج السباقات".