القاهرة – محمد عبد المحسن
يعتقد سيباستيان فيتيل أنّ فريقه فيراري يواجه أسابيع قليلة حاسمة يتعيّن عليه خلالها تأسيس أسلوب لتطوير سيارته خلال القسم الأوسط لموسم 2019 من بطولة العالم للفورمولا واحد.
برزت فيراري بعد التجارب الشتوية وهي تتمتّع بأفضلية واضحة أمام مرسيدس، لكن خفت نجمها خلال السباقات الثلاثة الأولى، بينما خطفت غريمتها ثلاث ثنائيات متتالية.
وقد أشار سائق مرسيدس السابق وبطل العالم لموسم 2016 نيكو روزبرغ إلى أنّ فلسفة فيراري الخاطئة في الجانب الانسيابي قد أثّرت على أدائها في المنعطفات أكثر من اللازم ضمن سعيها لمزيد من السرعة على المقاطع المستقيمة.
وعقب الاعتراف بأنّه لم يحظَ بسيارة كان سعيدًا على متنها خلال جولة الصين الأخيرة، قال فيتيل أنّ على فيراري التصرّف سريعًا حيال ما ترغب بفعله مع سيارتها "اس اف90".
"نملك سيارة قوية للغاية، لا يوجد بها أمر خاطئ، لكنّني أعتقد بأنّنا لسنا قادرين بعد على وضعها ضمن نطاق التشغيل المثالي، ولا سيّما معي شخصيًا" قال فيتيل الذي حصد منصّة التتويج الأولى له هذا الموسم في الصين.
وأضاف: "لست سعيدًا تمامًا بعد بالمقارنة مع البداية التي حظينا بها للموسم. بالطّبع تختلف الحلبات الثلاث التي ذهبنا إليها حتّى الآن للغاية. كما أنّ الأجواء التي حظينا بها كانت مختلفة كذلك. لكنّني أعتقد أنّنا بدأنا نرى نمطًا نوعًا ما، ولا سيّما على مدار نهاية الأسبوع، ونفهم ما نحن بحاجة إليه وما أحتاجه شخصيًا، من أجل فكّ شفرة السيارة. ستكون الأسابيع المُقبلة هامة للغاية بالنسبة لنا كي نفهم بالفعل الوجهة التي نحتاج لاتّخاذها خلال الأشهر التالية".
وتبّنت مرسيدس وفيراري حلولًا مختلفة للجناح الأمامي من أجل تأويل قوانين الفورمولا واحد الانسيابية الجديدة لموسم 2019.
مع ذلك، كان الأداء الانسيابي الإجمالي لكلّ سيارة - في ظلّ تميّز مرسيدس داخل المنعطفات وسرعة فيراري الكبيرة على المقاطع المستقيمة - هو ما ترك أثره على السباقات الثلاثة الأولى من الموسم.
إذ تراجع أداء فيراري في أستراليا في ظلّ هيمنة مرسيدس، لكنّ القلعة الحمراء حظيت بالأفضلية في البحرين قبل أن يضرب الحظ العاثر سباقها.
فيما امتلكت مرسيدس الحزمة الأسرع في الصين، لكنّ فيراري لم تكن بعيدة منها على صعيد الوتيرة بالمقارنة مع الجولة الافتتاحية.
حيث يعتقد ماتيتا بينوتو مدير فيراري أنّ الأفضلية التنافسية ستواصل التأرجح بناءً على الحلبات المختلفة التي تزورها البطولة.
"كانت أستراليا حالة استثنائية بكلّ تأكيد، حيث كان الفارق كبيرًا للغاية" قال بينوتو.
وأضاف: "بخلاف ذلك، أعتقد أنّه بين برشلونة (التجارب الشتوية)، البحرين والصين كان الفارق الآخر بضعة أعشار من الثانية. وهذا ما يُمكن توقّعه بين سيارتين قويتين للغاية ومتشابهتين في بعض الجوانب".
وأكمل: "نعلم مواضع الحدود القُصوى لسيارتنا، إذ يمكن التأكيد على ذلك في بعض الحلبات مقارنة بأخرى".
واختتم: "العامل الأساسي سيتمثّل في تطوير السيارة لجعلها أكثر قوّة في المستقبل
قد يهمك ايضا: