لم يتخيل أكثر المتفائلين من جمهور الهلال السعودي أن تتاح لفريقه فرصة رد الدين للأهلي مما حدث الموسم الماضي، بهذه السرعة، وبنفس السيناريو بحذافيره.

ويستضيف الهلال الفريق الأهلاوي ثالث ترتيب دوري جميل، السبت بعد المقبل 15 أبريل على ملعب الملك فهد الدولي بالرياض، ضمن الجولة الـ23 من الدوري، ويضمن له الفوز في تلك المباراة التتويج رسميًا باللقب، قبل 3 أسابيع على نهاية المسابقة.

ويحتل الهلال صدارة جدول الدوري برصيد 56 نقطة من 22 مباراة، متقدمًا بـ10 نقاط كاملة على النصر الوصيف، ما يعني أن استمرار الفارق كما هو بعد الجولة المقبلة، يتوِّج "الزعيم" رسميًا بلقب الدوري رقم 14 في تاريخه.

ويعد هذا السيناريو نسخة كربونية مما حدث الموسم الماضي، عندما تنافس الأهلي والهلال على الصدارة، حتى التقيا في قمة الجولة الـ24، التي حسمها الأهلي لصالحه 3-1 ووسع الفارق مع منافسه إلى 6 نقاط، ليتوَّج باللقب رسميًا قبل نهاية المسابقة بجولتين.

ولا تتوقف التشابهات عند ذلك فحسب، إذ يريد الهلال تكرار ما فعله به الأهلي الموسم الماضي، عندما هزمه ذهابًا في الرياض بهدفين مقابل هدف، وإيابًا في جدة بثلاثية مقابل هدف، وقد قطع الأزرق بالفعل نصف المشوار عندما فاز في لقاء الدور الأول بجدة 2-1 أيضًا.

وربما يخبِّئ المنعطف الأخير من الموسم فصلًا مثيرًا أخيرًا من السيناريو، يجعله متطابقًا أكثر، مع ما حدث الموسم الماضي، في حال تخطى الهلال نظيره التعاون في نصف نهائي كأس الملك، وأزاح الأهلي بدوره فريق الفيصلي، وضربا موعدًا في نهائي البطولة.

وكان الأهلي قد فاز على الهلال في نصف نهائي البطولة ذاتها الموسم الماضي، بعد أيام قليلة من تتويجه بالدوري على حسابه، وحينها كرر تفوقه على الفريق الأزرق بثلاثة أهداف مقابل هدفين، وهو ما يتمنى الهلاليون رده للأهلاويين في سيناريو أشبه بالكابوس على "قلعة الكؤوس".

وستكون مباراة الهلال المقبلة أمام الوحدة الإماراتي، ضمن الجولة الرابعة من المجموعة الرابعة بدوري أبطال آسيا، المقررة الإثنين المقبل، بروفة قوية للفريق الهلالي قبل موقعة الأهلي الحاسمة، خاصة أن "الزعيم" بحاجة للفوز فيها من أجل استعادة اتزانه عقب تعادله مع الفريق ذاته في الجولة الماضية، واكتفائه بجمع 5 نقاط فقط من دور الذهاب الآسيوي.

ويبحث الهلال عن استعادة الدوري، لقبه المفضل، الغائب عن خزائنه منذ 5 مواسم ذهب فيها إلى الشباب والفتح والنصر "مرتين" والأهلي.