فريق "ساسولو" الإيطالي

كان يُنظر دائمًا، إلى ساسولو" الصغير، كمثال يحتذى به بعدما ارتقى من دوري الدرجة الرابعة الإيطالي لكرة القدم إلى المشاركة في المسابقات الأوروبية، في غضون عشر أعوام فقط.
 
و أقيم النادي في بلدة يبلغ تعدادها السكاني 41000 نسمة، وهي الأصغر التي يمثلها فريق في الدوري الإيطالي، و كان صعود نجمه بفضل مواهب إيطالية، و بغياب دعم مادي كبير من مُلّاك النادي، غير المعروفين على نطاق واسع.
 
و يمتلك الفريق، ملعبه الخاص، و هي رفاهية، لا تحظى بها كل الأندية في إيطاليا حتى و إن كان على بعد 26 كيلومترًا، من وسط مدينة ريدجو أميليا.
 
و كما هو الحال مع العديد من الأندية المحلية، في المسابقات الأوروبية يكون نجاحها القاري سلاحًا ذا حدين، و قد تركت المنافسة في الدوري الأوروبي، تأثيرها على فريق ساسولو الصغير.
 
و أخفق "ساسولو"، في تحقيق الفوز، في آخر 6 مباريات في كل المسابقات، و تراجع للمركز 16، بجدول ترتيب الدوري بعد خسارته (3ـ0) على أرضه أمام "أتلانتا"، الأحد، و يحتل المركز قبل الأخير بمجموعته السادسة في الدوري الأوروبي، بخمس نقاط من أربع مباريات بفارق الأهداف، أمام "رابيد فيينا" المتذيل.
 
و قال إيزيبيو دي فرانشيسكو، مدرب ساسولو: "اللعب في أوروبا يستنفد قوانا وعدم وجود بدلاء يمثل مشكلة".
 
و بعدما تأرجح الفريق بين اللعب في مسابقتي دوري الدرجة الثالثة و الرابعة على مدار عقود، بدأ حظ "ساسولو" يتغير بعدما استحوذ عليه جيورجيو سكوينتسي، مالك شركة مابي لمواد البناء، في 2002.
 
و صعد "ساسولو"، إلى دوري الدرجة الثالثة في 2006، و واصل بعدها التقدم.
 
و قاد ماسيميليانو أليجري، مدرب يوفنتوس بطل دوري الدرجة الأولى، "ساسولو" لدوري الدرجة الثانية في 2008، و بعد عدة محاولات تمكن من الصعود لدوري الأضواء في 2013 تحت قيادة دي فرانشيسكو.


و كان موسمه الأول معركة من أجل البقاء في دوري الأضواء، و أقيل دي فرانشيسكو، و تعاقد النادي مع ألبرتو مالساني، خلفًا له قبل أن يعود الأول لمنصبه بعد خمسة أسابيع.
 
و قال فرانشيسكو، عن عودته، إنه لم يقم بإفراغ حقائبه.
 
و أفلت "ساسولو"، من الهبوط بفارق نقطتين بمساعدة 17 هدفًا، سجلها المهاجم الصاعد دومينيكو بيرارد، و أنهى الموسم التالي في المركز 12، و السادس في الموسم الماضي، ليتأهل للمنافسة في الدوري الأوروبي للمرة الأولى.
 
و رغم ذلك لا يبدو أن الأمور، تسير على ما يرام.
 
و كانت بداية بيراردي، رائعة إذ سجل سبعة أهداف في أول ست مباريات، لكنه غاب عن المنافسات منذ ذلك الحين؛ بسبب إصابة في الركبة.
 
و بقرار من رابطة الدوري تم إلغاء فوز "ساسولو" 2-1 على بيسكارا ،واعتبار الأخير فائزًا  3-0، لأن "ساسولو" لم يتمكن من تسجيل البديل أنطونيو راجوسا في الوقت المناسب، و ألقى "ساسولو" باللوم على الجهاز الفني.
 
كما تضم قائمة المصابين قائد الفريق فرانشيسكو مانيانيلي، الذي يلعب مع الفريق، منذ أن كان منافسًا في دوري الدرجة الرابعة، ولاعب الوسط سيميوني ميسيرولي، و المدافع تيم ليتشرت.
 
و قال في ذلك دي فرانشيسكو: "غياب الفريد دونكان، و مانيانيلي، و ميسيرولي، و بيراردي، الذين كان لهم دور رئيسي في المعجزة التي قمنا بها الموسم الماضي، يسلبنا شيئًا من شخصيتنا و هويتنا".