باريس - اليمن اليوم
لعلّه العرض الأكثر انتظاراً خلال أسبوع الموضة الباريسيّ ولعلّه كذلك كلّ موسم ومنذ عقود وسنوات والسبب ليس فقط روعة التصاميم التي نكتشفها إنما أيضاً ضخامة الديكور وتميّز فكرته التي تذهلنا من موسمٍ إلى آخر وتجعلنا نتساءل ماذا بعد؟ ماذا في الموسم القادم؟
إنّنا نتكلّم عن عرض CHANEL ومن ورائه من مبدع بات اسمه أسطورة خالدة في عالم الموضة منذ الآن. إنّنا نتكلّم عن كارل لاغرفلد الذي اختار هذا الموسم أن يمتعنا بشاطئ وبحر لطالما حلمنا بامتلاكه أو أقلّه بوجوده، بحر تمنينا لو أنّه فعلاً موجود ليكون شاطئ الأحلام، أحلام كلّ عاشقة للموضة وباحثة عن الاستمتاع والفرح ولكن برفاهيّة وأناقة
إلى شاطئ CHANEL سنتوجّه إذاً، جميعاً، الصيف المقبل وبأزياء وحقائب وأكسسوارات وقبّعات CHANEL سنتألّق في رحلاتنا الصيفيّة وعلى الشواطئ في صيف 2019 فمجموعة صيف 2019 التي تابعناها الآن ضمّت أجمل التصاميم والأكسسوارات التي يمكن لأيّ امرأة أن تتخيّلها وتتمناها لخزانتها الصيفيّة.
ولكن مهلاً، لهؤلاء التصاميم وعارضات الأزياء اللواتي قدّمناها حارس شاطئ جلس على مقعده عالياً يراقب العرض والإطلالات ويحرص أن يكون مرورهنّ آمناً وهل أنجح من CHANEL وكارل لاغرفلد في ترجمة أيّ حلم إلى حقيقة؟
ليس لك فقط، إنما لا تفكّري ولو للحظة أنّ الشاطئ الذي رأيناه هو وهم أو صورة، لا عزيزتي فلاغرفلد أو CHANEL لا يقوما بخطوات تمويهيّة أبداً فما كان داخل الـ Grand Palais رمل فعلاً وماء وأمواج أيضاً.
ماذا بالنسبة إلى التصاميم إذاً؟ ببساطة، لم أتمكّن من اختيار لوك أو صيحة أو قصّة لم تعجبني فكلّ ما رأيته لفت أنظاري من التصاميم التويديّة طبعاً والتي افتتحت المجموعة وسيطرت عليها وصولاً إلى سراويل الـ Culotte التي تبقى مستمرّة على ما يبدو وحتى السترات والتوبات المزيّنة بالأحزمة أكانت جلديّة أو معدنيّة ومن السلاسل ومزيّنة بكلمة CHANEL.
أيضاً، لا بدّ من أن تكون السترات رائعة فهي ما تتميّز به العلامة وتحديداً تلك السترات التويديّة التي رأيناها بقصّة فضفاضة محددة وبأسلوب الـ Boxy Cut أي بقصّة مربّعة إذا صحّ التعبير، هذه السترات التي رأيناها أحياناً مع جيوبٍ كبيرة وأحياناً بأسلوب الفستان.
إلى جانب ذلك، من أكثر الصيحات التي لفتت نظري، الليغينغ القطنيّ بالطول المتوسّط والذي اختار لاغرفلد إعادته إلى عالم الموضة وجعله مجدداً قطعة معتمدة لإطلالة أنيقة ويكون بذلك منافساً قويّاً لموضة شورت الدراجة الهوائية الذي رأيناه في العروض الأخرى.
وطبعاً لا يمكن أن نتكلّم عن أزياء CHANEL من دون أن يضمّ حديثنا كلاماً عن الفساتين التي تنوّعت ما بين القصيرة والطويلة وتلك الرباط الرفيع مع الأزرار الكثيفة من الأمام أي بأسلوب القميص وتلك بأسلوب اللانجري والمزيّنة بالكشاكش الناعمة في أسفلها أو حتى تلك المنسدلة وبأسلوب القفطان أو الـ Cover Up.
بالإضافة إلى ذلك، لفتني رؤية الشراريب التي قليلاً ما نراها مع CHANEL كما قماش الكروشيه والجلد اللماع Patent Leather، هذه الصيحات التي لم نعتد رؤيتها مع العلامة كما برز اللوغو أي الشعار بحرف الـ C مزدوجاً وأكّد استمرار هيمنة موضة الـ Logo Mania.
أخيراً، لا يسعنا سوى أن نعدك بملخّص عن الحقائب والأكسسوارات وتحديداً قبّعات القشّ تلك فما رأيته من حقائب مميّزة وحيويّة بتصاميمها وألوانها يستحقّ تسليط الضوء عليه لا سيّما موضة الحقيبة بحقيبتين وحقائب الفرو بألوان النيون