بعدما كثر الحديث عن حمية detox ودورها في تنظيف الجسم من السموم، يشير عدد من الخبراء اليوم إلى أن الأمر مجرد كذبة ومن الأخبار الخاطئة التي انتشرت بين الناس وسوّقت لها الشركات الهادفة الى الربح.

ومن الاختصاصيين الذين تحدثوا في الموضوع البروفيسور إدوارد إرنست من جامعة إكسيتير الإنكليزية الذي أشار إلى وجود نوعين من وسائل تنظيف السموم من الجسم، يقضي إحدهما بالعلاج الطبي الذي يساعد المدمنين على مواد معينة في التخلص من هذا الإدمان.

أما الثاني فتم التسويق له من جانب الشركات التي تستفيد من ذلك من خلال الادعاء بوجود حمية تساعد على التخلص من السموم في الجسم. ويشير إلى أن عدم التخلص من السموم التي تكدست في الجسم قد يؤدي إلى الوفاة، إلا أن في الجسم أعضاء كالكليتين والكبد والبشرة والرئتين تعمل على تنظيفه تلقائياً من السموم، فيما تعجز علمياً علاجات في تخليص الجسم من هذه السموم لتحسين وظائفه.

في المقابل، يحدد كل الاطعمة التي نراها في المتاجر الكبرى والتي تدّعي انها تساعد في تنظيف الجسم من السموم وقد وجدت لأسباب تجارية بحتة ويتم التسويق لها بهذا الهدف فقط.
ووفق البروفيسور إرنست يمكن اتباع حمية detox لمدة اسبوع، إذ تساعد من دون شك في خفض الوزن، لكنها لن تقضي على السموم كما يشاع.  

من جهة أخرى، أكد خبراء آخرون عدم جدوى حرمان الجسم من مجموعات غذائية معينة كما يفعل البعض، بهدف حمايته من الأمراض. فبدلاً من ذلك، يمكن اتباع نمط حياة صحي بتجنب التدخين وممارسة الرياضة واتباع نظام غذائي صحي كالنظام المتوسطي مثلاً الذي يتميز بغناه وتنوعه لأنه يحتوي على اللحوم والأسماك وزيت الزيتون والأجبان والسلطة والحبوب الكاملة والمكسرات والفاكهة.

فهذه الأطعمة كلّها تؤمن للجسم البروتينات والأحماض الأمينية والدهون غير المشبعة والألياف والنشويات والفيتامينات والمعادن لتحافظ على صحة الجسم وتقوّي مناعته. وبالتالي، يعتبر هذا النظام الحمية الفضلى لحماية الجسم من الأمراض فيعمل بالشكل الصحيح.

كما لا يرى هؤلاء الخبراء جدوى بحرمان النفس من أطعمة معينة ومن مجموعات غذائية للحفاظ على الصحة من خلال نظام Detox بوجود نظام متنوع يحتوي على المكونات الأساسية التي تحافظ على الصحة.