القاهرة - سهام أحمد
استقرت أسعار الذهب في السوق الأوروبية الاثنين، في مستهل تعاملات الربع الثاني من العام الجاري، بعدما حققت خلال الربع الأول مكاسب قوية بدعم عمليات شراء المعدن كملاذ آمن، ويأتي هذا وسط تقييم المستثمرين لاحتمالات رفع أسعار الفائدة الأميركية خاصة بعد التصريحات الأخيرة لبعض أعضاء مجلس الاحتياطي الاتحادي.
وتتداول أسعار الذهب حول مستوى 1246.55 دولارًا للأونصة من مستوى الافتتاح 1249.49 دولارًا، وسجل أعلى مستوى 1249.76 دولارًا، وأدنى 1244.42 دولارً ، فيما حققت أسعار الذهب يوم الجمعة المنصرم، ارتفاعًا بنسبة 0.5%، بعد تصريحات عضو الاحتياطي الاتحادي، وليام دودلي، والتي أكد خلالها على أن المركزي الأميركي لن يكون متسرعًا في قرار تشديد السياسة النقدية.
وحققت أسعار الذهب خلال الربع الأول من هذا العام ارتفاعًا بنسبة 8%، استنادًا على عمليات واسعة لشراء المعدن كملاذ آمن، في ظل ارتفاع المخاطر السياسية العالمية، والمتماثلة في تصاعد المخاوف بشأن السياسات الحمائية للرئيس الأميركي دونالد ترامب، وعملية انفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي، وغموض انتخابات الرئاسة في فرنسا، ومطالبة اسكتلندا مجددًا بالاستقلال عن المملكة المتحدة البريطانية.
واستفاد الذهب أيضا خلال الربع الأول من هبوط الدولار الأميركي الواسع مقابل سلة من العملات، والسبب الرئيسي في هبوط الدولار، يعود إلى غموض سياسات الرئيس الأميركي دونالد ترامب، والذي فشل حتى الآن في تنفيذ أي بند من بنود برنامجه الانتخابي، كما تضررت العملة الأميركية أيضًا من تأكيد مجلس الاحتياطي الاتحادي على الالتزام بتنفيذ الجدول الزمني لتشديد السياسة النقدية دون الحاجة إلى تسريع وتيرة رفع أسعار الفائدة.
حيازات الذهب لدى صندوق SPDR Gold Trust أكبر صناديق المؤشرات العالمية المدعومة بالذهب ظلت يوم الجمعة، دون أي تغيير يُذكر عند إجمالي 832.32 طن متري، وهو أدنى مستوى منذ 20 آذار / مارس، وعلى مدار الربع الأول ب2017 أضاف الصندوق حيازات بمقدار 10.15 طن متري.