القاهرة _ ندى أبو شادي
يستحضر اسم زنجبار إلى مخيلتنا صور من الجزر المذهلة بشواطئها الرملية الناعمة والمياه النقية المتلألئة تحت بهجة أشعة الشمس الدافئة، تغذي هذه الجزر الروح بمشاهد طبيعية مختلفة لتكون وجهة الحلم الإستوائية المثالية للإبتعاد عن روتين الحياة، كما أنها وجهة رائعة من المنظور التاريخي والثقافي فضلاً عن كونها واحدة من أجمل وجهات السياحة البيئية.
يوفر المحيط الهندي في زنجبار كل أنواع الرياضات المائية على مستوى عالمي بما في ذلك الغوص والصيد في أعماق البحار والتجديف وركوب الأمواج والتزلج على الماء والإبحار على المراكب الشراعية المحلية التقليدية، فهي موطن الشواطئ المثالية والمياه الاستوائية الدافئة وتشتهر بالمياه الكريستالية الغنية بتنوعها البحري وشعابها المرجانية الخلابة.
تتمتع زنجبار بحكم شبه ذاتي عن تنزانيا، ويمكن مشاهدة التاريخ الملون والتراث الغني في التأثيرات العربية والهندية والأفريقية والفارسية والأوروبية القوية مما يضيف إليها بعداً ثقافياً فريداً نابضاً بالحياة، حيث يستطيع السياح اكتشاف الأزقة القديمة في المدينة الحجرية التاريخية المدرجة على قائمة اليونسكو للتراث العالمي، وتكتمل الصورة المذهلة لزنجبار بالأساليب المعمارية المتنوعة في المساجد والمنازل المتداخلة بدقة لإبداع هذه الوجهة الساحرة.
تحتوي المدينة على العديد من القصور الجميلة مثل بيت العجائب، بالإضافة إلى الحمامات التركية القديمة والمحلات التجارية التي تحكي قصة تاريخ طويل وصاخب، ويغلب على المدينة الطابع الإسلامي الظاهر في نمط حياة السكان والزخارف التي تزين كل شيء من الأثاث والمنسوجات والمجوهرات إلى الحرف اليدوية.
وتعد أكاديمية داو الموسيقية مكاناً رائعاً للتعبير عن الأسلوب الموسيقي المحلي المعروف باسم تاراب، وهو مزيج من الشعر الكلاسيكي ذو الطابع الساحلي والإيقاع المغمور بعدد لا يحصى من التأثيرات الشرقية والأفريقية والهندية والغربية.