القاهرة _ ندى أبو شادي
تقع جزيرة بينانغ التي يسكنها حوالي مليون ونصف نسمة، وتمتد على مساحة 290 كيلومتر مربع، قريبة من الساحل الغربي لشبه الجزيرة الماليزية، وعلى بعد حوالي 300 كيلومتر عن العاصمة كوالالمبور. وكان للجزيرة أهمية كبيرة في الماضي بالنسبة للتجار الذين كانت رحلاتهم التجارية تمر بها وكذلك للقراصنة الذين كانوا يهاجمون تلك الرحلات، كما اشتهرت الجزيرة منذ اكتشافها عام 1786 بالتنوع الكبير في قوميات سكانها، حيث أغلبية السكان من أصول صينية وهناك جزء كبير من سكان ماليزيا الأصليين وأقلية هندية، كل ذلك التاريخ والجمال الخلاب الذي تتمتع به الجزيرة جعلها تحمل لقب لؤلؤة المشرق كما عرفت بين تجار تلك المنطقة.
الشاطئ ليس الميزة الأساسية في جزيرة بينانغ، فالعديد من شواطئ ماليزيا تعتبر أفضل منه , لكن الجو الرائع على مدار العام يعتبر أحد أهم مميزات الجزيرة، عدا عن المناطق المليئة بالأشجار والمناظر الخلابة , إضافة للأسواق الشعبية المليئة بالبضائع والهدايا المختلفة , وخصوصاً أسواق مدينة باتو فرينيغي شمال الجزيرة والتي تعتبر أكثر المواقع استقبالاً للسياح في الجزيرة، وتمتلأ شوارعها بالفنادق الكبيرة والصغيرة والتي تتدرج من الفنادق الفاخرة إلى الموتيلات الصغيرة والتي تناسب جميع السياح.
ومدينة جورج تاون وهي عاصمة الجزيرة لا تقل أهميةً عن باتو فيرينغي وقد أدرجتها منظمة اليونسكو كإحدى المدن التي تمثل التراث العالمي , والمدينة مشهورة لما تمثله من تنوع إثني وديني , حيث يبدو طابعها خليطاً من المدن الصينية والشرق أوسطية وهو ما يجعلها ثاني وجهة للسياح في جزيرة بينانغ. ولاريب في أن تستقبل بينانغ مئات الآلاف من السياح كل سنة للاستمتاع بجوها الرائع وجمال مدنها ذات الطابع المميز.