ميغان ماركل والأمير هاري

منذ بداية علاقة الأمير هاري بميغان ماركل الرسمية، وإعلانهما للخطوبة، بدأت التكهنات تسري حول مكان إقامتهما بعد الزواج. وقد صدرت الكثير من الآراء والتوقعات، التي ذهب أكثرها – إن لم يكن جميعها – إلى كونهما سينضمّان إلى شقيقه الأكبر، الأمير ويليام، ودوقة يورك، كيت ميدلتون، في السكن في واحدة من شقق قصر كينسنغتون.

القصر المفضّل للأميرة ديانا، كان هو المرجّح أن يكون مستقر هاري وميغان بعد الزواج، ليبدآ في الشقة المجاورة لشقة شقيقه، حياتهما الأسرية. وأكدت تلك التوقعات عمليات الترميم والتجديدالتي كانت تجري على قدم وساق، تحت إشراف الأمير هاري شخصياً في القصر.
ولكن، بعد إعلان خبر حمل ميغان، يبدو أن هناك تغييراً كبيراً في الخطط، ينسف كل التوقعات السابقة:
"دوق ودوقة ساسيكس، سينتقلان للسكن في قصر "فروغمور كوتدج"، في ضيعة ويندسور، بدءاً من العام المقبل، حيث يستعدان لاستقبال طفلهما الأول".

كان ذلك هو الإعلان الرسمي من القصر الملكي، الذي وضع حداً للتكهنات الدائرة حول مكان إقامتهما عند استقبال مولودهما الأول.
كان قصر فروغمور كوتدج قد قُسّم إلى خمسة أجنحة، مخصّصة لإقامة بعض أفراد الحاشية الملكية. والآن بعد هذا الإعلان الرسمي، تجري الإعدادات على قدم وساق – مرة أخرى – لإعادة القصر إلى هيئته الفخمة السابقة، متضمّناً عشر غرف نوم، فوق مساحة تزيد على 141 ألف متر مربع من الحدائق الغنّاء.

وفي هذا القصر أقيم حفل الاستقبال الذي تلى مراسم زفاف ميغان وهاري الرسمية، والذي أعدّه لهما الأمير تشارلز احتفالاً بزفافهما. وعلى مدار 300 عام، كان هذا القصر هو الملاذ الهادئ للعديد من أفراد الأسرة الملكية، بمن فيهم الملكة إليزابيث نفسها.

وتتضمّن الضيعة أيضاً بحيرة اصطناعية كبيرة في قلب الحدائق الشاسعة، وكان قد شُيّد في ثمانينيات القرن السابع عشر، وظل الوجهة المثلى لمختلف احتفالات ومناسبات العائلة الملكية، على مدار السنين. ولسنوات، كان متاحاً للعامة العبور بقرب القصر دون أيّ إجراءات أمنية مشددة، ولكن بالتأكيد سيتغير ذلك، وستُتخذ تدابير أمنية أكثر صرامة مع قرب انتقال هاري وميغان إلى القصر، لضمان سلامتهما وخصوصيتهما، مع مولودهما الأول.
وستُضاف مساحات مخصّصة لغرفة الأطفال، وصالة جيم، وستوديو لليوغا؛ تمرين ميغان المفضّل.