القاهرة _ ندى أبو شادي
بعد أن أقام مُصّمم الأحذية العالمي كريستيان لوبوتان Christian Louboutin لفترة طويلة من الزمن في مكتبه، انتقل إلى شقّة في "باريس" تحتل الطبقة العلوية من مبنى تجاري يقع بجوار دار الأوبرا. وقد استغرق الديكور الداخلي للشقة المذكورة حوالى ثلاث سنوات.
الشقّة الباريسيّة تنتمي إلى النمط الانتقائي، إذ هي تجمع ثقافات عدّة تحت سقفها المقبّب، وتحوي قطعًا أثريّةً كان جلبها لوبوتان من أسفاره، ومن بينها: كرسي مصريّ منقوشة عليه الحروف الهيروغليفية وأقنعة ودمى من قبائل هوبي وزوني في أمريكا الشمالية، وموقد استورده من إيران.
في الصالون، ليس للمبالغة مكان في الديكور البسيط، الذي يقتصر على الأثاث الضروري. علمًا بأنّ لون المقاعد الأزرق يضفي قيمة على المكان. أمّا اللون الوردي فيشيع ألقًا في غرفة المعيشة المؤثّثة بأرائك وثيرة تتكئ إلى سجادة كلاسيكيّة تفترش الأرضية المُعدّة من ألواح الخشب المائل الى اللون الأحمر. ولكل "اكسسوار" قصّة تخبر عن كنوز البلاد المنتمية إليها. وتروي "ديكورات" غرفة الطعام، بدورها، حكايا عن عصور مختلفة، وتتوسّطها طاولة معدّة من الزجاج، تحوطها كراسٍ بثلاثة ألوان مختلفة.
نظرًا إلى أنّ لوبوتان يهوى الثقافات ونتاجها، إنّ رخام أرضيّة المطبخ والخشب في الأبواب المنحوتة يدويًّا، مصدرهما تذكارات من قصر دمشقي.
ويتصدّر غرفة النوم الرئيسة سرير مزدوج مصنوع من الخشب، ومزوّد بأربعة أعمدة تعكس حضارات الشرق الأقصى. وقد تمّت الاستعاضة عن الـ"أباجورات" الجانبيّة التقليديّة، بزوجين من الفوانيس، معلقين على الجدار خلف السرير. وتتجلى الفخامة في ديكور الحمّام في البلاط والزجاج المستورد من الهند.