واشنطن ـ اليمن اليوم
قالت مصادر مطلعة إن مجموعة سوفت بنك وصندوق الاستثمارات العامة السعودي يجريان محادثات في مرحلة مبكرة مع بنوك بخصوص تمويل محتمل لمشروع طاقة شمسية مزمع بمليارات الدولارات في المملكة.
تأتي المحادثات بعد اتفاق جرى توقيعه وإعلانه في مارس بين صندوق الاستثمارات العامة وسوفت بنك لإنشاء خطة الطاقة الشمسية 2030 وهي أكبر مشروع من نوعه في العالم.
تبذل السعودية جهودا ضخمة لتحويل اقتصادها وتقليص اعتماده على النفط، ويعد حكام السعودية، أحد أكبر مصدري النفط في العالم، الطاقة الشمسية سبيلا لخفض كميات النفط التي تستهلكها المملكة في توليد الكهرباء وزيادة الشحنات التي تصدرها إلى الخارج.
ولم يرد أي مسئول في سوفت بنك أو صندوق الاستثمارات العامة على طلب من رويترز للتعليق.
وقال أحد المصادر إن الطرفين شرعا في محادثات أولية في الأسبوعين الأخيرين مع بعض البنوك السعودية والأجنبية لتقييم أدوات التمويل المتاحة لمشروع بهذا الحجم، ووصف مصدر آخر المناقشات بأنها استطلاع غير رسمي لآراء البنوك.
وفي وقت الإعلان عن الاتفاق في مارس، قال ماسايوشي سون، الرئيس التنفيذي لمجموعة سوفت بنك، إنه من المتوقع أن تصل طاقة المشروع إلى 200 جيجاوات بحلول 2030، تضاف إلى طاقة مركبة عالميا لإنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية تبلغ نحو 400 جيجاوات.
وقال سون في مارس إن المرحلة الأولى من المشروع، والبالغة قدرتها 7.2 جيجاوات، ستتكلف خمسة مليارات دولار منها مليار دولار من صندوق رؤية سوفت بنك والباقي من تمويلات المشاريع.
وفي مايو الماضي، قال سوفت بنك إنه جمع ما يزيد على 93 مليار دولار لصندوق رؤية، وهو أكبر صندوق للاستثمار المباشر في العالم ومن بين داعميه صندوق الاستثمارات العامة السعودي وشركة أبل.
ويقول مصرفيون إن حجم ونطاق المشروع يشيران إلى أن الحكومة قد تعطيه أولوية على خطط أخرى للبنية التحتية في قطاع الطاقة.
ورغم المناخ المشمس في السعودية، تنتج المملكة معظم الكهرباء من محطات تعمل بالنفط.