أكدت مجلة "باور" الأمريكية، أن إنشاء مصر لمحطات توليد الطاقة ومزارع الرياح الجديدة التي تعمل بالغاز الطبيعي يعد جزءًا من استراتيجية مصر لزيادة توليد الطاقة في البلاد بنسبة 50٪ على الأقل.

وأوضحت المجلة الأمريكية، أن البلاد بدأت في بناء مشاريع جديدة في عام 2015 كجزء من صفقة بقيمة 8 مليارات يورو أي حوالي 9.33 مليار دولار، والتي تهدف إلى تقليل خطر انقطاع التيار الكهربائي وزيادة إمكانيات مصر الصناعية من خلال منح المصنعين فرصة أفضل وأكثر موثوقية للحصول على الكهرباء.

وأشارت المجلة إلى أن مصر تعاني من نقص في الطاقة الكهربائية في السنوات الأخيرة وخاصة بعد عام 2011، ولكن قام الرئيس عبدالفتاح السيسي بافتتاح عدة مشروعات، وقد تم افتتاح مزرعة الرياح في جبل الزيتون في محافظة البحر الأحمر في 24 يوليو.

وقال المسئولون إن المنشأة لديها 580 ميجاوات من طاقة التوليد وتكلف 673 مليون دولار، حيث تريد مصر أن تنتج 20٪ على الأقل من طاقتها من مصادر متجددة بحلول عام 2022 وبنسبة 40٪ بحلول عام 2035، وتتلقى مصر حاليًا حوالي 3٪ من طاقتها الكهربائية من مصادر الطاقة المتجددة.

وتعد مزرعة جبل الزيتون من كبرى مزارع الرياح في العالم، وجزءًا رئيسيًا من جهود مصر لزيادة توليد الطاقة من مصادر متجددة.

وقال أيمن حمزة، المتحدث باسم وزارة الكهرباء في البلاد في تصريحات للمجلة، إن المشاريع الجديدة هي جزء من الجهود الرامية لجعل مصر مركزًا إقليميًا للطاقة، ولديها ما يكفي من الطاقة لتزويد البلاد بالاحتياجات المحلية، وفي الوقت نفسه تعزيز التبادلات الكهربائية مع الدول المجاورة.

وأضافت المجلة، أن جهود البناء لتلك المشروعات الجديدة في عهد السيسي تعد رقما قياسيا عالميا لمشاريع الطاقة، وأن استكمال الإنجاز الكبير للمشروعات العملاقة في مصر سيكون بمثابة مخطط لبناء البنية التحتية للطاقة حول العالم.