رأس الخيمة_ اليمن اليوم
اطلقت هيئة حماية البيئة والتنمية برأس الخيمة الدورة الأولى من "جائزة رقابة ناعمة لبيئة مستدامة " كأول جائزة من نوعها على مستوى الدولة وعلى المستوى الإقليمي وذلك خلال انعقاد ملتقى القيادات النسائية لدعم العمل البيئي بالإمارة بمشاركة 12 شخصية قيادية تمثل مختلف قطاعات الدولة حيث تمت مناقشة فئات ومعايير الجائزة وتقديم الملاحظات والمقترحات اللازمة لتحقيق أهدافها وتعظيم أثرها في المجتمع.
وقال الدكتور سيف محمد الغيص مدير عام الهيئة ان هذه الجائزة تنشد "تمكين المرأة من أجل بيئة مستدامة" وتؤكد رسالتها على "ابتكار ممارسات صديقة للبيئة من خلال تشجيع المرأة على بذل الجهود التطوعية لحماية البيئة واستدامة مواردها وتكريم الجهود النسائية المتميزة في المجال البيئي".
كما تستهدف هذه الجائزة مواكبة توجهات الدولة في تمكين المرأة واثبات قدراتها في العطاء وتطبيق أفضل الممارسات في مجال حماية البيئة واستدامة مواردها ورفع مستوى الوعي والمعرفة البيئية ودرجة الإلمام والالتزام بالقوانين الاتحادية والمحلية ذات العلاقة بالبيئة لدى مختلف فئات المجتمع وتعزيز التطوع في العمل البيئي الميداني وتشجيع المؤسسات وفرق العمل على التميز في البحث والابتكار لتوفير الحلول للقضايا والتحديات البيئية.
واشارت آسيا الشحي عضو مجلس الشباب برأس الخيمة الى أن الجائزة تتكون من 4 فئات رئيسة هي فئة التميز الفردي وفئة فريق العمل النسائي المتميز وفئة المؤسسة المتميزة وذلك للمؤسسات التي يغلب عليها العنصر النسائي مثل رياض الاطفال ومدارس الحلقة الاولى ومدارس البنات والنوادي الاجتماعية والمؤسسات التطوعية وغيرها ، وأخيرا الفئة الرابعة وهي فئة رائدات العمل البيئي من القيادات المجتمعية.
ومن جانبها قالت موزة المسافري مدير مركز وزارة الثقافة وتنمية المعرفة برأس الخيمة ان معايير فئة المؤسسة النسائية المتميزة تشمل تنظيم فعاليات بيئية "محاضرات وندوات وورش عمل ومبادرات وحملات ومسابقات" وعقد شراكات بيئية وتعزيز الرقعة الخضراء و ترشيد استهلاك الطاقة والكهرباء والمياه وإدارة النفايات بكفاءة وتحسين بيئة العمل الداخلية والابتكار البيئي في حين سيتم تقييم الفئات الفردية وفرق العمل من خلال مسابقات التحدي المعرفي ومن خلال الاختبارات التحريرية في مختلف مجالات العمل البيئي بالإضافة لعدد من المعايير الأخرى والتي تعكس أفضل ممارسات العمل البيئي الميداني.
ومن جهتها أكدت حصة سلطان الزعابي مدير إدارة الاستراتيجية بجائزة حمدان التربوية على أن الممارسات التراثية للأباء والاجداد عكست وعيهم واهتمامهم بالحفاظ على استدامة البيئة فعلى سبيل المثال فإن ممارسات الزراعة كانت تهتم بالحفاظ على الأشجار المحلية قليلة استهلاك المياه مثل الغاف والسدر والسمر كذلك كان الأجداد حريصون على قطع أغصان الأشجار في أوقات معينة من السنة بحيث لا يتأثر الغطاء النباتي فيما كان الصيادون يعرفون الفترة التي كانت تصوم فيها الأسماك في فترة التكاثر وذلك تعزيزا لاستدامة الثروة السمكية .
وأضافت عائشة الزعابي مدير روضة الغدير وعضو مجلس إدارة نادي الجزيرة الحمراء أن الجائزة سوف تسلط الضوء وتبرز جهود اللجان النسائية في المؤسسات المختلفة من حيث تطبيقهن لأفضل الممارسات حول حماية البيئة والمحافظة عليها ، كذلك ستعكس الجائزة جهود المنتسبات للميدان التربوي لاسيما في الفئات المتعلقة بالطالبة المتميزة والتربوية المتميزة في العمل البيئي
وقالت عائشة أحمد البناي رئيس وحدات الخدمات التعليمية بأحد النطاقات التعليمية برأس الخيمة بأن القيم المؤسسية للجائزة تشتمل على الريادة والإبداع والابتكار والاستدامة البيئية والعمل الجماعي وتمكين المرأة والاحترام والعمل التطوعي بينما أشادت فضيلة المعيني بالجائزة كونها تأتي كتطوير لمبادرة رقابة مجتمعية ناعمة لبيئة مستدامة والتي انطلقت في عام 2015 .
وقد بلغ اجمالي عدد المتطوعات المشاركات في المبادرة 176 متطوعة من مختلف ميادين العمل حيث تمكن من تنفيذ 121 زيارة بيئية بين مختلف القطاعات المعنية وتغطية 11 منطقة في الإمارة لعمل المسوحات والرقابة البيئية.