تعد قروش «جرينلاند»، من أقدم الفقاريات الحية على الأرض، وهي واحدة من أكثر المخلوقات الغامضة على هذا الكوكب، كما أنها من الحيوانات المعمرة في المياه الباردة، وتعيش في أعماق شمال المحيط الأطلسي، ويمكن أن تعيش السمكة الواحدة لأكثر من 500 عام. ولكن على الرغم من حياتهم الطويلة، إلا أنها من الأسماك الصعب الحصول عليها، لكن تمكن العلماء في جامعة ميموريال بنيوفاوندلاند، من رصد لقطات مذهلة من أسماك القرش "جرينلاند" في بيئتهم الطبيعية، وفقًا لـ"daily mail".

وشرح علماء البحوث "برين ديفين" و"جوناثان ديمبسي"، كيف استطاعوا الحصول على هذه اللقطات، وكان ذلك من خلال مراقبة ورصد الأنواع البحرية، وكانت الصعوبة في أخذ الصور في المياه العميقة المغطاة بالجليد الموسمي في القطب الشمالي الكندي.

وكانت معظم المعلومات عن أسماك القرش بأن الكبد الزيتي الخاص بها جيد، ولكن توصل العلماء إلى نتائج جديدة، حيث تنتمي هذه الأسماك إلى فصيلة "أسماك القرش النائمة" وذلك بسبب سلوكهم الظاهري البطئ جدا، ولكنها تعد واحدة من أكثر الأسماك شراسة وافتراسًا.

وتعتبر أسماك القرش "جرينلاند" من الأسماك الأكبر حجما في القطب الشمالي، وتنافس الحوت الأبيض في الطول، وتنمو ببطء شديد يصل إلى أقل من 1 سنتيمتر في السنة، ويعتقد العلماء أنها لا تصل إلى مرحلة النضج حتى يبلغ طول الإناث 15 قدمًا "4.5 متر"، والذكور عشرة أمتار، واستخدم العلماء مؤخرًا تقنية التعارف عن طريق الكربون المشع على عدسة العين لإحدى أسماك قرش "الجرينلاند"، ووجدوا أنها تعيش لأكثر من 500 عام، ما يجعلها من أطول الفقاريات الحية عمرا على الكوكب.

وفي حين أن هذه السمات مثيرة للإعجاب، لكن عمر هذه الفصيلة من أسماك القرش وحجمها الكبير يجعلها أكثر عرضة للضغوطات مثل الإفراط في الصيد أو فقدان صغارها مقارنة بالأسماك الأخرى.