واشنطن ـ يوسف مكي
بدأت شركة "تسلا" الأميركية الرائدة في مجال تصنيع السيارات الكهربائية بتحديث برنامج الكبح بسيارتها "تسلا موديل 3"، بعد أن رفض خبراء منظمة "Consumer Reports" التي تقدّم تقييمات ومراجعات غير متحيّزة للمنتجات، أن يوصوا بشراء السيارة لأسباب تتعلق بمشاكل مع الكبح والتحكم وجودة الركوب.
ويعد طراز "تسلا موديل 3" المحاولة الأولى لشركة صناعة السيارات الكهربائية لتقديم سيارة ذات إنتاج كثيف بأسعار معقولة، وأكد الخبراء أن اختبار السيارة كشف أن الكبح أسوأ بكثير من أي سيارة معاصرة تم اختبارها، وتم اكتشاف أن مسافة التوقف المطلوبة للتوقف من سرعة 96 كم/ساعة تبلغ 152 قدما، وهي أطول من مسافة 133 قدما التي أعلنت عنها تسلا نفسها لسيارتها، كما تم اكتشاف الكثير من التناقضات في مسافات الكبح أيضا.
وأصدر إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي للشركة، بيانا يوضّح فيه أنه يعمل بجد للتغلب على المشكلات التي ظهرت بالسيارة وتحسين الأداء وتحديث البرامج الثابتة التي يتم إرسالها إلى السيارات.
وأضاف من خلال حسابه الرسمي على موقع التدوينات "تويتر": "بدأنا في إصلاح البرامج الثابتة لرفع مستوى أداء المكابح في سيارة النموذج 3 القياسي"، موضحا: "يجب أن تحسن مسافة الكبح بمقدار 20 قدمًا لأحداث الفرملة المتكررة.. شكرا لخبراء Consumer Reports لنقدهم البناء".
ومن ضمن المشكلات التي تم تناولها الخبراء أيضًا بشأن السيارة كان عدم وجود عدادات على لوحة القيادة والأزرار القليلة في السيارة وهي الأسباب التي تجعل السيارة غير ناجحة في تأمين التحكم فيها، في حين أن القيادة التي تشعر السائق والركاب بالعنف وعدم المرونة، والمقعد الخلفي غير الجيد، وضوضاء الرياح الزائدة عند سرعات الطرق السريعة أثرت على جودة القيادة.