سيارات صينية

بلغت صادرات السيارات الصينية إلى الدول العربية أكثر من 100 ألف وحدة في عام 2016 لتتجاوز قيمتها 1.5 مليار دولار أميركي أي ما يعادل نحو (26.5 مليار جنيه مصري)، ممثلة حوالي 15% من إجمالي صادرات السيارات الصينية.

أظهرت ذلك الأرقام الرسمية الصادرة عن المجلس الصيني لترويج التجارة الدولية، على هامش معرض الصين والدول العربية 2017 الذي اختتم أعماله يوم السبت الماضي في مدينة يينتشوان الصينية، وأوضحت أن مصر تحتل المكانة الأولى بين الدول العربية في حجم استيراد السيارات الصينية خلال السنوات الأخيرة.

وقال رئيس قسم قطاع السيارات بالمجلس الصيني لترويج التجارة الدولية وانج شيا -في كلمة ألقاها خلال منتدى التعاون الصيني العربي بقطاع السيارات على هامش المعرض نقلتها وكالة أنباء شينخوا الصينية الثلاثاء- إن مصر احتلت المرتبة الثانية بين الدول العربية في استيراد السيارات الصينية عام 2014، قبل أن تحتل المكانة الأولى خلال عامي 2015 و2016 والسبعة أشهر الأولى من العام الجاري.

وأضاف أنه خلال السنوات الخمس الأخيرة حافظت مبيعات السيارات في العالم على زخم نمو مطرد، لا سيما بأسواق آسيا-الباسيفيك والشرق الأوسط التي، بوصفها أسواقا ناشئة جديدة، شهدت حضورا ملحوظا في أسواق السيارات العالمية من حيث النصيب ومعدل النمو. وفي ما يتعلق بأسواق الدول العربية، قال وانغ إن الصادرات الصينية خلال السنوات الأخيرة إلى مصر والسعودية والإمارات المتحدة والجزائر حافظت على استقرار متواصل، أما الصادرات الصينية إلى السودان وتونس فشهدت ارتفاعا بوتيرة سريعة.

وتابع وانغ قائلا إن شركات السيارات الصينية تشهد تغيرات جوهرية في مفهومها الإداري وأنماطها التجارية، إذ تحولت من التجارة البسيطة والتنافس بالأسعار المنخفضة إلى تأسيس المصانع المحلية بالبلدان الأجنبية والتعاون الاستثماري وبناء قنوات التسويق حتى تحقق ارتقاء من تجارة المنتجات إلى تجارة العلامات التجارية ومن القدرة التسويقة إلى القدرة النظامية الشاملة.

شارك في المنتدى مسؤولون من مصر والأردن قاموا بشرح سياساتهم المحلية في مجالات جذب الاستثمارات والشركات الأجنبية وسياسات قطاع السيارات واللوائح المتعلقة بمعايير التقنية ورسوم الاستيراد، معربين عن أملهم في استغلال شركات السيارات الصينية لسياسات بلدانهم التفضيلية لتوسيع وجودها في الأسواق العربية.
وتعكف الصين حاليا على وضع استراتيجية وطنية للسيارات الذكية، وتدرس حظر إنتاج وبيع سيارات الوقود الأحفوري. ومع اتجاه صناعة السيارات العالمية نحو السيارات الذكية والكهربية، فقد بدأ العمل لوضع جدول حظر إنتاج وبيع سيارات الطاقة التقليدية.
ومع إنتاجها وبيعها أكثر من 28 مليون سيارة في 2016، وتربعها على عرش أكبر منتج ومصنع للسيارات في العالم للعام الثامن، فإن صناعة السيارات بالصين أسهمت على الأقل بعشر إجمالي مبيعات التجزئة للسلع الاستهلاكية.
من جانبه، قال وانغ روي شيانغ رئيس الجمعية الصينية للصناعات الميكانيكية إن الدول العربية ظلت سوقا مهما بالنسبة إلى الصين في مجال الصناعات الميكانيكية بصفتها شريكا رئيسيا في استراتيجية الحزام والطريق.
وأضاف أن حجم صادرات الصناعات الميكانيكية الصينية إلى الدول العربية خلال النصف الأول من العام الجاري تجاوز عشرة مليارات دولار أميركي، مشيرا إلى أن الصين والدول العربية حافظت على علاقات تجارية وثيقة في قطاع السيارات.​