دمشق _ اليمن اليوم
"على أونا .. على دو.. على تري"، وفي كل واحدة منها خمسة ملايين ليرة على الأقل، حتى وصلت إلى 210 ملايين ليرة، هي سعر سيارة مرسيدس (SLS-AMG) بيعت في مزاد علني باللاذقية.
مزاد شهد أرقاماً ربما لا يسمع بها المواطن السوري إلا وهو يقرأ عن عالم آخر ينتمي إليه أولئك القادرون على دفع مئات الملايين ثمناً لسيارة.
المرسيدس كانت الأعلى سعراً، إلا أن المزاد شهد أرقاماً لا تقل “فداحة” وتلك بعضها:
كاديلاك (موديل 2017) السعر 168 مليون ليرة.
بورش (موديل 2011) السعر 76 مليوناً.
استون مارتن السعر 181 مليون ليرة.
(الدولار = 434 ليرة سورية ) .
وطبعاً هذا السعر قبل الترخيص، إذ سيزاد عليه نسبة 20% وسطياً.
السيارات هي من ضمن ما يعرف بالمصادرات، وتباع في مزادات علنية، وقد بدأ مزاد اللاذقية منذ نحو أربعة أيام، ويومياً يتم فيه طرح أسعار بعشرات الملايين على الأقل (ومن المقرر أن تلحق دمشق اللاذقية بعد أيام بمزاد مماثل.)
المفارقة أن تلك الأسعار تزيد كثيراً عن أسعار مثيلاتها من السيارات الحديثة ولنفس الأنواع، وقد حفلت بعض المواقع بتعليقات تسخر من مفارقات عدة: منها كم يملك أمثال الذين يدفعون مئات الملايين ثمناً لسيارة في بلد أنهكته الحرب؟، كيف يمكن أن تدفع كل تلك المبالغ ثمناً لسيارة قد تكون مستعملة؟، والأهم: من أين أتت تلك السيارات إن كان الاستيراد ممنوعاً؟.
ومن بين التعليقات: أحدهم تساءل: “إذا سيارة الكاديلاك ببيروت حقها 200 ألف دولار المستعملة يعني يادوب حقها عالسوري 80 او 82 مليون ليرة .. المرسيدس نفس الشي سعرها مو هيك .. هدول سيارات منطقة حرة كرمال محمد قلعلنا عينا وعطينا تسعيرة المزاد يلي لسا ما انعرضت عالعلن إن وجدت”.
وفي تعليق آخر: “سيارة 2017 من وبن اجت مو عالاساس ممنوع الاستيراد!!”.
يذكر أن المزاد ما زال مستمراً .. وفي كل يوم عشرات جديدة من الملايين، وحتى الآن تم بيع 60% من السيارات، أي أن المجال مازال مفتوحاً أمام من يرغب (من الأخوة المواطنين ) للاشتراك في المزاد.
المؤسسة العامة للتجارة الخارجية هي من تحصد تلك الأرقام، أي أن خزينة الدولة ستشهد انتعاشاً خاصة أن مزاد دمشق على الطريق.