نعت نقابة الصحفيين اليمنيين، رحيل الصحافي والنقابي المخضرم زيد الغابري رئيس نقابة الصحفيين في تعز "سابقًا" ومدير تحرير سابق لصحيفة الجمهورية. ويعد الفقيد الغابري من أبرز القامات الصحافية المخلصة والمحبة للمهنة والوفية لقيمها، وتعلم على يديه كثير من الصحافيين.

وترك الفقيد بصمات واضحة في العمل النقابي الحقوقي والمجال الصحافي والإعلامي الإبداعي، ورحيله يعتبر خسارة كبيرة للوسط الصحافي والنقابي. والفقيد الغابري من مواليد عام 1942م ، وحصل على دبلوم إذاعة وصحافة من العراق عام 1964م.

التحق بالعمل الإذاعي في إذاعة صنعاء عام 1966م. ثم انتقل إلى إذاعة تعز بعد ستة أشهر من ذلك التاريخ كمذيع ومدير برامج وكاتب مسلسلات إذاعية منها مسلسل (السر الغامض). وفي عام 1974م انتقل للعمل في صحيفة الجمهورية وتدرج فيها من محرر في الأخبار إلى محرر في التحقيقات حتى وصل إلى منصب مدير تحرير صحيفة الجمهورية، وكان طوال هذه الفترة كاتب مقالات يومية ثم أعمدة يومية مثل عمود (باسم الوطن).

وفي بداية الثمانينيات، بدأ بتحرير عموده اليومي الشهير المعروف باسم (قضية في عمود) في صحيفة الجمهورية، وبعد ذلك بفترة وجيزة وحرّر عمود آخر يحمل اسم (باختصار) وهو عمود يومي ظل يحرره حتى توقف العمود عام 2005م مع تقاعده عن العمل. وكان آخر عمل له في صحيفة الجمهورية حتى تقاعده عام 2005م مديرًا لتحرير الصحيفة، لكنه استمر في تحرير عمود (قضية في عمود). وكان الفقيد عضو نقابة الصحفيين اليمنيين منذ تأسيسها في ستينيات القرن الماضي وأيضًا عضو اتحاد الصحافيين العرب والاتحاد الدولي للصحافيين. وشغل منصب رئيس فرع نقابة الصحافيين اليمنيين في تعز في بداية تأسيس الفرع واستمر في المنصب حتى عام 2004م