الصحف المصرية

تناول كبار كتاب الصحف المصرية في مقالاتهم اليوم /الاثنين/ عددا من القضايا وفي مقدمتها إجراءات الإصلاح الاقتصادي، وأثرها الحالي والمستقبلي،وإطلاق مشروعات قومية كبرى تسهم في إنعاش الاقتصاد المصري.

فتحت عنوان "بدء انتعاش الاقتصاد المصري" ، تطرق الكاتب مكرم محمد أحمد بصحيفة "الأهرام" إلى المشروعات الناجحة التي تم تدشينها في مصر، أو إبرام الاتفاقيات لإطلاقها في مجالات الطاقة والصناعة وغيرها، إضافة إلى المؤشرات التي عكسها البنك المركزي فيما يخص إجراءات الإصلاح الاقتصادي.

واستهل الكاتب بتناول حقل غاز ظهر، الأكبر في الشرق الأوسط، بما يحقق نوعاً من الاستقلال في هذا المجال من موارد الغاز الطبيعي، تفي كامل احتياجاتها مع فائض يكفى للتصدير عندما يتم التشغيل التجاري الكامل للحقل. مضيفا أن مشروع حقل ظهر يصاحبه مشروعان كبيران في مجال الطاقة، الأول للغاز الطبيعي، شمالي الإسكندرية ويشتمل على خمسة حقول للغاز، إلى جانب توقيع عقد إنشاء 4 محطات نووية في منطقة الضبعة مع الجانب الروسي.

وذكر أن استقبال الرئيس عبد الفتاح السيسي، لنظيره الروسي فلاديمير بوتين دفقت دماء جديدة في شرايين العلاقات المصرية الروسية تمثلت في عودة خطوط الطيران التجاري بين القاهرة وموسكو ابتداء من فبراير المقبل بما يضاعف الآمال في قرب عودة السياحة الروسية إلى مصر، مؤكداً أن تلك الزيارة عكست قوة العلاقات بين البلدين وتنامى التعاون الاقتصادي.

وتطرق الكاتب إلى ما تم من توقيع اتفاق بين الحكومتين المصرية والروسية لإنشاء المنطقة الصناعية الروسية بقناة السويس بقيمة استثمارية تبلغ 7 مليارات دولار على امتداد 10 سنوات، لافتا إلى توقعات خبراء السياحة بانتعاش السياحة الروسية مستقبلا، والتي تشكل ما يقرب من 33% من مجموع السياحة بما يعادل 3.1 مليون سائح كل عام.

أما الكاتب جلال دويدار، فعبر عن سعادته من خلال مقاله بصحيفة "الأخبار" عن تنفيذ توجيهات الرئيس السيسي خلال جلسة تعزيز ريادة الأعمال الذي عقد ضمن فعاليات المنتدي الإفريقي بشرم الشيخ، من خلال إعلانات الطرق ودعوة بعض البنوك للشباب للتقدم إليها للحصول علي قروض لمشروعاتهم الصغيرة بفائدة لا تتعدي 5%.

وأكد الكاتب أن تلك الاستراتيجية الإيجابية تمثل الطريق الأمثل والعملي والطبيعي للارتفاع بمستوي دخول مصر الواسع إلي عالم التصنيع، مشيراً إلى أهمية ما يمثله اعتماد 200 مليار جنيه كقروض للصناعات الصغيرة والمتناهية الصغر، وإتاحتها لأي فكرة أو مشروع خلاّق من جانب الشباب أو رجال الأعمال.

ورأى أن التحرك بنجاح في إطار هذه الاستراتيجية يستهدف توسيع قاعدة رجال الاعمال في المجال الصناعي من خلال أنشطة حقيقية وعملية، مشيرا إلى أن المشروعات الصغيرة في ألمانيا تعد الركيزة الاساسية لكل مشروعاتها الصناعية العملاقة التي يثير انتاجها اعجاب وإقبال العالم.

وانتهى الكاتب إلى أن التسهيلات والحوافز التي تقدمها الدولة لتعظيم وتنشيط متطلبات النهوض الاقتصادي والاجتماعي، تحتم علي الشباب التخلي عن سلبياتهم وعدم الركون إلي الكسل والاستسلام للأوهام.