الصحف السعودية

انتقدت الصحف السعودية الصادرة اليوم الجمعة، الهجمات الحوثية المدعومة من إيران على أراضي المملكة . مؤكدة أن هذه الهجمات لن تمر بسلام ومن حق المملكة الرد عليها في الوقت المناسب.

فتحت عنوان (ضلوع إيران في الهجوم على المملكة) ، قالت صحيفة "اليوم" في افتتاحيتها إن الدعم الإيراني بالسلاح والمال للميليشيات الحوثية الانقلابية باليمن هو ما ساعدها وما زال يساعدها على شن هجماتها الصاروخية على المملكة وعلى شن غاراتها المتواصلة على المدن اليمنية والعمل على إطالة أمد الحرب القائمة، فإيران ضالعة في هجومها على الرياض بسبب تزويدها تلك الميليشيات الإرهابية بالصواريخ البالستية، التي وجه أحدها من قبل لأقدس بقاع الأرض بمكة المكرمة ووجه عدد منها للمدن السعودية المتاخمة لليمن ووجه آخرها إلى الرياض.

وأكدت الصحيفة، أن هذه الهجمات الحوثية المدعومة من النظام الإيراني لن تمر بسلام، فمن حق المملكة الرد عليها في الوقت المناسب، ومن حق المملكة أن تدافع عن أرضها وشعبها المهددين من قبل النظام ومن قبل تلك الميليشيات التي ارتمت في أحضان حكام طهران لتغدو وكيلا لهم في تنفيذ مخططاتهم الإجرامية ضد المملكة وضد اليمن وضد سائر دول المنطقة.. ورأت أن هجمات الحوثيين بالصواريخ الإيرانية بإشراف كامل من الحرس الثوري الإيراني لا تهدد المملكة واليمن فحسب ولكنها تهدد دول المنطقة بأسرها.

وخلصت إلى القول إن المملكة تحمل إيران مسؤولية تلك الهجمات على أراضيها والتي تستهدف توسيع دائرة الصراع في اليمن وبث بذور الفتنة والطائفية والإرهاب في دول المنطقة، وعلى قوات التحالف إزاء ذلك أن تضاعف من عملياتها للتخلص تماما من كافة ثكنات الميليشيات الانقلابية ومعسكراتها للحفاظ على أمن المملكة واليمن وأمن وسلامة دول المنطقة كلها.

في سياق متصل.. جاءت افتتاحية صحيفة "عكاظ " بعنوان ( الرد على العبث الإيراني)، إذ قالت: أكدت المملكة في رسالة واضحة إلى مجلس الأمن، أمس أنها ستتخذ إجراءات للرد على الاعتداءات التي قامت بها جماعة الحوثي المدعومة من إيران، خاصة الانتهاك الأخير بإطلاق صاروخ باليستي إيراني الصنع على العاصمة الرياض، وهو ما يعد انتهاكاً صارخاً للقرارات الأممية التي تمنع تداول هذه الأسلحة واستخدامها، وهو ما يحفظ للمملكة حق الرد على هذه الاعتداءات وفقا للمادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة.

وأضافت عكاظ، وجاء في الرسالة السعودية إلى مجلس الأمن، أن ما قامت به ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران هو إرهاب ضد أراضيها، وأن إيران لا تزال مستمرة في تهريب الأسلحة إلى الحوثي والتدخل المباشر من «حزب الله» لتحويل وتشغيل الأسلحة، وهو ما يثبت سلوكها العدائي.

وأكدت أنه حان الدور لوقف هذا العبث الإيراني في المنطقة الذي يقف حائلاً ضد أية معالجات وحلول سياسية سلمية وآمنة في المنطقة، وما يحدث في اليمن على وجه التحديد منذ الانقلاب على الشرعية في 2015 ما هو إلا نتيجة لدعم إيران المباشر لجماعة «أنصار الله» وحلفائها، وتسببهم في جميع الكوارث الإنسانية في اليمن، نتيجة اللجوء للعنف ورفض العودة إلى الشرعية وعدم الالتزام بقرارات مجلس الأمن.

وخلصت إلى القول إنه يجب على الأمم المتحدة اتخاذ إجراءات صارمة للتصدي لإرهاب النظام الإيراني المسؤول عن هذه الأعمال التخريبية، والتي تعد جرائم حرب وفقاً للإثباتات والوثائق التي قدمتها قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، ويجب أن تعامل تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة.