القاهرة - اليمن اليوم
اهتم كبار كتاب الصحف المصرية الصادرة اليوم/الاثنين/ بإبراز حجم الإنجازات التي تحققها مصر على طريق التنمية واستعادة الريادة، والقضاء على الإرهاب، وواصلوا الإشادة بما تم تحقيقه من مشروعات تربط سيناء بعموم الأراضي المصرية، والإسهام في امتداد مسيرة التنمية إلى تلك البقعة ، كما اهتموا بتداعيات قرار الرئيس الأمريكي الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
ففي مقال الكاتب خالد ميري، بصحيفة "الأخبار" بعنوان "عمار يا مصر"، قال فيه إن الرئيس عبد الفتاح السيسي، قرر منذ اللحظة الأولى لتولي مهام منصبه ألا يبيع الوهم للشعب، عبر سياسة المصارحة والشفافية، مؤكداً أن نتائج مشروعات التعمير أخرست المشككين، بفضل العمل الذي لا يتوقف.
واستعرض الكاتب الإنجازات التي تحققت ومنها مشروع الضبعة النووي، وتوقيع اتفاق عودة الطيران والسياحة من روسيا، وتبادل وثائق وتحقيقات قضية ريجيني بين النائب العام المستشار الجليل نبيل صادق ونظيره الإيطالي، وكذلك افتتاح المشروعات القومية ببورسعيد والإسماعيلية.
وأكد الكاتب أن الإرهاب وأجهزة المخابرات التي تستهدف تعطيل مسيرة الشعب خاب مسعاها، مشيراً إلى أنهم مطاردون من رجال مصر في كل مكان لاقتلاعهم من الجذور، وتابع "مصر لا تعرف الخوف، رجالها صدقوا ما عاهدوا الله عليه، مستعدون للتضحية بأرواحهم دفاعا عن كل ذرة رمل من أرضها الغالية".
واعتبر الكاتب أن الحفار العملاق الذي أنهى حفر أحد أنفاق الإسماعيلية أسفل القناة، أكد عبور مصر إلي مستقبل جديد، عنوانه العمل والبناء والنهوض، مشدداً على أن شعب مصر مع زعيمه عبد الفتاح السيسي أثبت قدرته علي تحدي التحدي، والانتهاء من حفر 4 أنفاق أسفل القناة في 18 شهراً.
وفي مقال للكاتب ياسر رزق، بصحيفة "الأخبار" تحت عنوان "خواطر من داخل أنفاق وداع العزلة سيناء .. معركة التنمية والتطهير لردع الأطماع"، أكد أن الرئيس عبد الفتاح السيسي نجح في إنهاء العزلة الجغرافية بين سيناء وباقي الأراضي المصرية من خلال المشروعات العملاقة الجاري تنفيذها.
واستدل الكاتب بإنجاز الرئيس السيسي، مشروع ازدواج القناة، ومشروع تنمية إقليم القناة الذي يتضمن سلسلة من المناطق الصناعية واللوجيستية، ومشروع أنفاق القناة الأربعة، ثم المشروع الجديد لتخطيط سيناء وتنميتها، هو أكبر حصن للدفاع عن سيناء، في سبيل إنهاء تلك العزلة.
وطالب الكاتب بالتأمل في رؤية القيادة المصرية، التي تحمي سيناء بدرع التنمية ممثلاً في الأنفاق ومشروع إقليم القناة، والمشروع القومي الجديد لتعمير سيناء، وتطهر أرضها بسيف القوات المسلحة في عملية التطهير الشاملة، وتردع أي أطماع في ترابها، بامتلاك جيش قوي قادر علي الدفاع والردع والرد.
وأشاد الكاتب بالزمن القياسي الذي استغرقته أعمال الحفر التي بدأت في يونيو 2016 شمال الإسماعيلية بعد اكتمال وصول ماكينات لحفر المرحلة الأولى من الأنفاق، في ملحمة عمل مصرية شارك فيها 10 آلاف من المهندسين والفنيين والعمال المصريين بإشراف رجال الهيئة الهندسية شهدتها الضفتان الشرقية والغربية للقناة لينتهي حفر الأنفاق في أقل من 18 شهراً.
وكشف الكاتب عن خبر سار سنسمعه بشأن عملية عسكرية كاسحة لاقتلاع بؤر الإرهاب من سيناء، مشيراً إلى دعم جماعة الإخوان الإرهابية للجماعات المتطرفة في سيناء، كأحد حلقات تنفيذ خطة الوطن الفلسطيني البديل.
وفي نفس السياق ، وفي مقال الكاتب ناجي قمحة، بصحيفة "الجمهورية"، تحت عنوان "مصر استعادت إرادة البناء"، أكد أن المشروعات القومية الكبرى ومنها إنجازات الأنفاق الهائلة، والكباري القائمة والمدن السكنية الشاهقة في منطقة القناة وغيرها، أنجزها أيادي المصريين بإصرار وتضحية بعد التحرر من قوى التخلف والفساد.
وأشاد الكاتب بالقيادة الوطنية الواعية والمسئولة لقدرتها بكل صدق وإخلاص على تحقيق ما يسعى إليه الشعب المصري، من إقامة دولة مدنية ديمقراطية ومتقدمة قوية، تكفل الحياة الحرة الكريمة لجميع المصريين بلا تمييز أو ظلم اجتماعي.
واعتبر الكاتب أن إرادة الشعب المصري بعد ثورة 30 يونيو وما حققه من إنجازات تبنت مشروعات وطنية، صارت نموذجا رائدا لكل الدول الناهضة، محذرا تلك الدول من الحذو على خطى مصر قبل أن يتبدل النظام وتحتل قوى الفساد والجهل مواقع التوجيه والنفوذ، على حساب المصالح العليا التي تقتضي دفع عجلة الإنتاج إلى الأمام وبناء اقتصاد وطني قوي لا يخضع للضغوط الأجنبية.
وفي سياق آخر ، يتعلق بتداعيات قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ، وفي مقال الكاتب مكرم محمد أحمد، بصحيفة "الأهرام" تحت عنوان "العالم يرفض الابتزاز الأمريكي"، قال " تخطئ الولايات المتحدة خطأً جسيماً إذا أخدها العناد والاستكبار بعيداً وتصورت أن إرادتها السياسية أكبر من إرادة العالم أجمع، وتجاهلت أن من بين الغاضبين من قرارات القدس الأحادية الجانب التى تناقض الشرعية والقانون الدولى حلفاءها الأهم فى العالم أجمع، إنجلترا وفرنسا وألمانيا ومصر والأردن واليابان، ولم تدرك المغزى الحقيقى من أن يعترض على قرارها فى مجلس الأمن 14 من 15 دولة بينهم الأعضاء الداعون جميعاً غير الولايات المتحدة".
وأضاف الكاتب " لم تر أى خطورة فى أن يرفض قرارها 129 عضواً فى الجمعية العامة للأمم المتحدة لا يساندها فى عزلتها الدولية سوى إسرائيل وتسع دول هى جوا تيمالا وهندوراس وتوجو وجزر الباسفيك ومكرونيزيا وجزرمارشال وإذا كان الفيتو الأمريكى الذى استخدمته الولايات المتحدة لأول مرة منذ 6 سنوات قد نجح فى وقت تنفيذ قرار مجلس الأمن بعد أن حظى بهذه الأغلبية الكاسحة، فإن قرار الجمعية العامة الذى أيدته 129 دولة مقابل 9 دول وقفت إلى جوار إسرائيل وأمريكا بقى شاهداً على عزلة الولايات لا يكفى لمواجهته أن تعلن السفيرة الأمريكية فى الأمم المتحدة نيكى هايلى فى استكبار بالغ أن أى تصويت داخل الأمم المتحدة لن يحدث فارقاً لأن الشعب الأمريكى يريد أن يضع سفارته فى القدس وهذا ما سوف يكون وما حدث بالفعل، لأن الأمم المتحدة ليست طبقاً لميثاقها مؤسسة أمريكية وإنما هى منظمة دولية تجمع كل دول وشعوب العالم تنطق باسم هؤلاء جميعاً وتعبر قراراتها عن مجمل ما يتفقون عليه".
وتابع قائلا " مع الأسف لا تزال الولايات المتحدة تصر على أن القرار يشكل خطوة مهمة على طريق السلام، ولا يشكل انحيازاً أمريكياً مباشراً لإسرائيل وليس مجرد تأكيد لقرار إسرائيل بضم القدس الشرقية إلى حدودها، وأنه قرار محايد لا علاقة له بالوضع النهائى الذى يبقى محل تفاوض مباشر بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وأن السياسة الأمريكية الجديدة ليست سياسة فرض الأمر الواقع ولا تعنى تأييد إسرائيل فى قرارها المتعلق بضم القدس أو ترسيم حدودها النهائية الذى يبقى محل تفاوض مباشر بين الفلسطينيين والإسرائيليين، بينما يؤكد الفلسطينيون أن قرار الرئيس ترامب يفسد دور الولايات المتحدة كوسيط فى عملية السلام لأنه قرار ينحاز إلى إسرائيل بصورة عمياء".
واختتم الكاتب مقاله قائلا " حتى الآن لا يبدو واضحاً كيف ستتمكن إدارة الرئيس ترامب من احتواء الموقف خاصة أن القرار الأمريكى تجاهل على نحو تام أهمية القدس الشرقية بالنسبة لأكثر من مليار ونصف المليار مسلم وأهميتها بالنسبة للمسيحيين، وهل ستستمر الحماقة الأمريكية إلى حد عقاب الدول التى صوتت ضد قرار ترامب سواء فى مجلس الأمن أو فى الجمعية العامة وأولها مصر التى صاغت مشروع القرار الاساسى والتى تتلقى معونة أمريكية قدرها 2ر1 مليار دولار لم تعد تشكل شيئاً مهما رغم أن مصر لا تزال تعبر المرحلة الأخيرة من عنق الزجاجة، لكن مصر لم يكن فى وسعها سوى أن تقف إلى جوار الشعب الفلسطينى تسانده فى مجلس الأمن وفى الجمعية العامة وتمكنه من الحصول على أوسع مساحة ممكنة من التأييد العالمى حتى لو اضطرت إلى استخدام لغة أقل خطابية وتشدداً".