فيليب آلستون

احتجت نقابة الصحفيين الموريتانيين لدى المفوض السامي لحقوق الإنسان السيد زيد رعد حسين بخصوص تقرير مقرر الأمم المتحدة للفقر المدقع وحقوق الإنسان السيد فيليب آلستون عن المهمة التي قام بها مؤخرا في موريتانيا.

واعتبرت النقابة في رسالة وجهتهاإلى المفوض، اتهام المقرر لموريتانيا باتباع أسلوب الإقصاء الممنهج والتهميش "خروجا عن النهج وعملا يتناقض مع مسؤوليته كمقرر محايد ومهني ومستقل".

وأوضحت أنه كان من واجب المقرر أن "يستجلي الحقائق على الميدان ويوثق معلوماته من مصادر ذات مصداقية وذات صلة بالدرجة الأولى بموضوع التقرير المذكور ويسعى لإيجاد حل للمعضلات المتعلقة بالفقر لا أن يكون جزءا من المشكل يغذيه ويذكي من خلاله الفتنة ويثير الضغائن بين أفراد الشعب"

وقالت النقابة إن آلستون "تعمد في تحقيقه تغييب هيئات المجتمع المدني المستقلة كنقابة الصحفيين التي تضم جل الجسم الصحفي الموريتاني ومنتدى الفاعلين غير الحكوميين الذي تنخرط فيه منظمات المجتمع المدني والهيئة الوطنية للمحامين التي تجمع المحامين الموريتانيين" متسائلة في ذات الوقت عن الجهات التي اعتمد عليها المقرر في استقاء معلوماته المغلوطة.

وذكرت النقابة المفوض السامي بدور هيئة الأمم المتحدة باعتبارها هيئة للسلام تعمل على "الوقاية من النزاعات ونزع فتيل الحروب لا إثارة الفتنة والنعرات الطائفية لخلق بؤر للتوتر وإشاعة الحروب الأهلية".

وطالبت النقابة بسحب التقرير لتصحيح ما تضمنه من اختلالات واضحة.