الرياض - اليمن اليوم
تعتزم وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات السعودية إطلاق مبادرة نوعية تعدّ الأولى من نوعها على مستوى العالم، باسم مبادرة "العطاء الرقمي" لنشر المعرفة الرقمية بين المجتمعات العربية حول العالم، نظرًا لعدم فاعلية المحتوى التقني العربي على الإنترنت، إذ تؤكد الإحصائيات بأن نسبته لا تتجاوز الـ1 في المائة من مجموع المحتوى التقني العالمي.
وتهدف مبادرة "العطاء الرقمي" التي يشارك فيها أكثر من 1400 مختص ومختصة إلى إثراء المحتوى التقني العربي عبر عدد من الوسائل المبتكرة والأدوات الخلاقة، وبمشاركة نخبة من الخبراء والمختصين والهواة التقنيين من مختلف دول العالم.
وأعلنت الوزارة اكتمال جميع الاستعدادات لإطلاق هذه المبادرة لرفع مستوى القدرات الرقمية لأفراد المجتمع عبر نشر ثقافة العطاء، والمساهمة في تدريب وتثقيف الناس بالمحتوى الرقمي وأهم المعارف التقنية، ودعم القطاع غير الربحي في مجال تطوير المهارات التقنية وتسريع التحول الرقمي في عمليات مؤسساته ونشاطاتها المتعددة.
وتكتسب مبادرة "العطاء الرقمي" أهمية خاصة لدورها المهم في تحفيز ذوي المهارات الرقمية على المبادرة في نشر المعرفة لجميع أفراد المجتمع وإبراز القدوات والنماذج التقنية المميّزة، واستفادة المجتمع من الوسائل التقنية في تسهيل الحياة وتحسين كفاءة الأداء وزيادة الإنتاجية، بالإضافة إلى نشر ثقافة العطاء في التقنية، وتعزيز التعاون الهادف والبناء في خدمة المجتمع، وبناء قاعدة معلومات خاصة بالتقنيات البرمجية.
ووضعت المبادرة خطة عمل طموحة لتحقيق أهدافها المنشودة للوصول لزيادة المحتوى التقني العربي بعدد 10 آلاف مساهمة، وذلك من خلال تنظيم 100 دورة تدريبية (عن بعد)، ودورات تدريبية مباشرة في كل مناطق المملكة، وإقامة الملتقيات والندوات المتخصصة في نشر الوعي الرقمي، وإثراء المحتوى التقني العربي على الإنترنت باستخدام العديد من الأدوات الإعلامية والتقنية المتطورة لإيصال رسالة المبادرة إلى مليون مستفيد، بالإضافة إلى الإجابة عن الاستفسارات التقنية، وتحفيز وتنمية العطاء في القطاع غير الربحي رقميًا عبر خدمة أكثر من 300 منظمة غير ربحية، للمساهمة في تطوير المحتوى الرقمي العربي.
وأتاحت الوزارة لجميع المختصين والمهتمين بالتقنية، والقطاع غير الربحي، وكل أفراد المجتمع المشاركة في مبادرة "العطاء الرقمي" من خلال تخصيص موقع إلكتروني للمبادرة، مما يؤكد الجهود البارزة للمملكة ودورها الطليعي في قيادة التحول الرقمي في المجتمعات العربية.
يذكر أن المملكة تعد من الدول السباقة في تحقيق التحول الرقمي الذي يعتبر أحد البرامج الأساسية لتحقيق رؤية المملكة 2030، بهدف بناء حكومة رقمية، واقتصاد رقمي ذي صناعة مبنية على الثورة الصناعية الرابعة، ومجتمع رقمي لإيجاد بيئة عامرة واقتصاد مزدهر ومستقبل أفضل للمملكة.