قناة الحياة

تكرّرت أزمة قناة الحياة بعد سنوات، وها هي تتوقف للمرةّ الثانية عن البث منذ بدايتها، حيث كانت المرة الأولى عام 2010 وقد بدأت القصة حينها عندما هاجم الكابتن أحمد شوبير في أحد البرامج الرياضية المستشار مرتضى منصور فقرّر الأخير خوض معركة حامية بأن يمنع شوبير من الظهور وأنّ يغلق القناة وبالفعل حصل منصور حينها على قرار بمنع بث قناة الحياة إلى حين خروج شوبير من تقديم البرامج الرياضية فيها، ونجح في ذلك وأظلمت شاشة قناة الحياة للمرة الأولى بالقانون ولم تنتهِ الأزمة إلا بعد أنّ تمّت المصالحة بين شوبير ومنصور، أمّا المرة الثانية فطانت بعد أن تأخرت القناة في دفع متأخرات مدينة الإنتاج الإعلامي الخاصة بالبث والتي تقدر بملايين الجنيهات وبالتالي تم إيقاف بث القناة، وعلى الرغم من تألق قنوات الحياة خلال السنوات الماضية إلّا أنّ لا شيء يعلو فوق القانون، حيث أنّه خلال العامين الماضيين توقفت أيضًا قناة أوربت التي كانت تعرض أكبر برنامج توك شو في العالم العربي وهو برنامج القاهرة اليوم للإعلامي عمرو أديب قبل انتقاله إلى قنوات أون، وتم إيقاف القناة بعد تأخر مستحقات مدينة الإنتاج في تأجير الأستديو الخاص بها والتي قدرت وقتها بـ5 ملايين جنيه، وبالتالي كان عدم وقوف كبار الإعلاميين في حلّ الأزمة ليس تخاذلًا منهم ولكن تطبيقًا للقانون وإعطاء كل  ذي حق حقه،  وبالتالي أصبح على قناة الحياة أن تعي الدرس هذه المرة وعليها أن تحترم العقود والقوانين التي تحكم المنظومة الإعلامية، وقد أكدت مصادر داخل قناة الحياة أنّ سداد المستحقات الخاصة بالبث ستتم خلال الساعات المقبلة، لتعود طلّة القنوات من جديد والتي تضم مختلف البرامج الاجتماعية والدينية والثقافية وغيرها.