الظروف المعيشة في إب تدفع معلم للعمل في إصلاح الأحذية

أكدت مصادر في مدارس العاصمة صنعاء شمال اليمن، أن العملية التعليمية توقفت أو شبه متوقفة في معظم المدارس بعد بقاء المعلمين في طوابير الغاز الطويلة، موضحة أن انعدام الغاز اضطر العديد من مدارس أمانة العاصمة إلى إلغاء أغلب ساعات الدوام بسبب ترك كافة الكوادر التربوية للعديد من المدارس والذهاب إلى محطات الغاز وقوفًا في طوابير الانتظار، سعيًا وراء مادة الغاز المنزلي المنعدمة منذ ما يقارب الشهر.

وتجدر الإشارة إلى أن مليشيا الحوثي تسببت في انعدام الغاز بسبب إصرارها على بيعه بأضعاف كلفته الفعلية بذريعة التزامها بما يسمى بالمجهود الحربي، لتكون النتيجة حجز قاطرات الغاز عن أمانة العاصمة صنعاء، ودخولها أزمة مضافة إلى سابقاتها، وفي محافظة إب، دفعت ظروف المعيشة القاسية أحد معلمي مديرية يريم شمالي المحافظة التي تسيطر عليها مليشيات الحوثي، للعمل في إصلاح الأحذية لتوفير مايسد به رمقه وأطفاله بعد أكثر من عام ونصف من إيقاف المليشيات مرتبات الموظفين وهو أحدهم.

وقال الصحافي ياسر هادي، عبر صفحته في "فيسبوك"، "أستاذي القدير" علي أبو عسر"، أحد معلمي مديرية يريم في محافظة إب "وسط اليمن"، حولته سلطة المليشيا الانقلابية من معلم أجيال إلى عامل إصلاح أحذية بسبب وضعه المعيشي وانقطاع راتبه"، مضيفًا مخاطبًا معلمه الذي بات يعمل في إصلاح الأحذية نتيجة إيقاف الحوثيين مرتبه "صحيح إنك تفترش الأرض وتلتحف السماء لكن أقول لك: ارفع رأسك أيها الكريم العزيز الشامخ كشموخ جبل يحصب وظفار فأنت لم تشارك في قتل اليمنيين ولا سرقة مال أحد".