جامعة الحديدة

استدعت رئاسة جامعة الحديدة الخاضعة للحوثيين، ممثلة في الإدارة العامة للشؤون القانونية، الإثنين،  كتابيًا، الدكتور الأكاديمي منصور عبدالله القدسي، أستاذ في كلية الإعلام وناشط نقابي ومسؤول أكاديمي لنقابة أعضاء هيئة التدريس، ومساعديهم في جامعة الحديدة وناطق رسمي للمجلس الأعلى لنقابات تدريس الجامعات الحكومية، للتحقيق معه من لجنة تحقيق مشكلة لسماع أقواله لما نسب إليه من تهم، على أن يتم حضوره الأربعاء المقبل، إلى الإدارة العامة للشؤون القانونية.

ووفقًا لمذكرة الاستدعاء الموجهة من الدكتور عبدالرقيب دماج رئيس اللجنة، أكد د. منصور عبدالله القدسي، أنه يتعرض وبشكل يومي ومنذ أشهر لمضايقات تعسفية باعتباره ناشط نقابي، منوهًا أنه قد تعرض من سابق لتهديدات تليفونية من مسؤول أمني رفيع في المحافظة تربطه علاقات حميمية بالقائم بأعمال رئيس الجامعة قبيل تدشينهم للإضراب، المطالب برواتبهم لترهيبهم وتحميلهم مسؤولية الإضراب واتهامهم بالعمالة والتهديد بالتصفية بحسب قوله.

وأشار القدسي، إلى أن "هذا الاستدعاء يندرج ضمن مسلسل التهديدات المتواصلة والتي لم ولن تثنينا عن القيام بواجبنا النقابي في كشف المخالفات والانتهاكات الجسيمة التي يتعرض لها منتسبي جامعة الحديدة"، مضيفًا أن هذا الاستدعاء بلا تهمة محددة وأنه مفتوح، ويسعون فقط من خلاله إقحامه بتهم كيدية بغية ابتزازه على مواقفه الحقوقية والتي تدافع عن حقوق أعضاء هيئة التدريس في الجامعة، كما أنه تم تشكيل لجنة للتحقيق دون إشراك ممثل النقابة بحسب ما هو متعارف عليه قانونًا وأكاديميًا في كل الجامعات، حيث قيادة الجامعة هي الحكم وهي الخصم في نفس الوقت.
 
ولفت الدكتور القدسي، إلى أن جامعة الحديدة تشهد خلال الفترة الراهنة عبث منظم، وتدمير ممنهج في ظل سيطرة قيادة غير مسؤولة على قراراتها، داعيًا الجهات المعنية إلى تحمل مسؤوليتها القانونية والأخلاقية، في إنقاذ الجامعة من العبث والإفساد الحاصل فيها، مناشدًا المنظمات الدولية والمحلية العاملة في الحقوق والحريات إلى ضرورة ارتفاع أصواتها وإدانة تلك الانتهاكات بحق أكاديمي الجامعة، أبرزها حرمان 60% منهم من النص الراتب المنصرف لشهر أبريل المنصرم كعقاب جماعي لهم لمجرد إصرارهم ومطالبتهم برواتبهم، في حين شهدت كل الجامعات اضراب ولم يجرؤ أي من رؤساء الجامعات على ارتكاب هذا الجرم.
 
واختتم القدسي، أن إدارة الجامعة تتلاعب برواتب تسويات العشرات من أكاديمي الجامعة ممن يعانوا المرارات كلها طيلة ثلاثة أعوام بلا رواتب، وما أن وصلت رواتبهم تقوم قيادة الجامعات بالتصرف بها للمقربين ولشراء ولاءات لمن لا يستحقونه ، وليس هذا فحسب بل إن قيادة جامعة الحديدة تحصل على مئات الملايين من الريالات من رسوم الطلاب وتطالب الأستاذ الجامعي الذي يتضور جوعًا هو وأسرته أن يدرس الطلاب بلا مقابل، في الوقت الذي تتصرف بهذه المبالغ المهولة كنثريات ومكافئات لها والمنتفعين من حولها.