تدرس جامعة كامبريدج فكرة السماح إلى الطلبة بإجراء الامتحانات على أجهزة الكمبيوتر المحمولة و الأيباد لأنهم نادرًا ما يستخدمون فن الكتابة اليدوية المفقود خلال دراستهم، وأن الطلبة الذين يجدون صعوبة في الكتابة باليد أو يحتاجون وقتًا إضافيًا في الامتحانات يسمح لهم بالفعل باستخدام أجهزة الكمبيوتر المحمولة، ولكن هذا قد ينتشر قريبًا على نطاق واسع بدلًا من تطبيقه على حالات استثنائية، وجاءت فكرة إعادة نظر الجامعة بشأن هذه المسألة كجزء من استراتيجيتها الرقمية للتعليم، والتي تهدف إلى إدخال التكنولوجيا التي تدعم التعليم والتعلم.

وكشفت محاضرة مادة التاريخ الدكتور سارة بيرشال، أنّ "الكتابة اليدوية أصبحت فنًا مفقودًا، فقبل 15 أو 20 عامًا كان الطلاب يكتبون باليد بشكل روتيني لعدة ساعات في اليوم، ولكنهم الآن لا يكتبون شيئًا تقريبًا باليد باستثناء الامتحانات، وكأعضاء هيئة تدريس كنا قلقين لسنوات حول مشكلة انخفاض معدل الكتابة اليدوية، كان هناك بالتأكيد اتجاه منحدر في الكتابة باليد، فكان من الصعب على كل من الطلاب والممتحنين قراءة هذه الإجابات والأوراق".

وقال أحد الطلاب السابقين "لقد أديت كل امتحاناتي على أجهزة الكمبيوتر المحمولة، فلقد ساعدتني حقا ولكنه يجعل القدرة والتمكن من الكتابة باللمس أمر ضروري للغاية"، وقال آخر "أعتقد أن القدرة على العودة للخلف وإجراء بعض التغييرات على مقالك - والتي لا يمكنك القيام بها عند الكتابة باليد - من شأنه أن يجعل الأمور أكثر صعوبة لأنه سينفذ منك الوقت في محاولة للوصول للجواب المثالي".

وبيّن متحدث باسم جامعة كامبريدج، أنّ الجامعة قد أعادت النظر في هذا الأمر بعدما أثار الطلاب مخاوف من أنهم نادرًا ما يكتبون باليد خلال دراستهم، "وكجزء من هذا، يجري التشاور بين الطلاب حول ما إذا كان ينبغي السماح باستخدام الحواسيب في الامتحانات، ومازالت المشاورات مستمرة وسوف تستخدم نتائج تلك المشاورات لإبلاغ القائمين على عملية صنع القرار في المستقبل بشأن هذه القضية."