كيف تجعلين طفلك ذكيًا ومتفوقًا؟


ليس على الام ان تلجأ الى استخدام التقنيات الحديثة لتجعل طفلها يتعلّم أكثر ، هذه ليست بالوسيلة الفعالة على عكس ما يعتقد كثيرون فهي وسيلة ضغط اكثر مما هي وسيلة تثقيفية. لكل مرحلة طريقتها الخاصة بها، فلماذا نلجأ الى التعقيد طالما ان التبسيط كفيل ان يجعل من طفلك ذكيا ومتفوقاً. لقد أثبتت الدراسات أن مجرد تكلم الأم مع طفلها يوميا واللعب معه كفيل في تحفيز قدراته العقلية وإكتساب المعرفة وقدرة التركيز. فالحوار مع الطفل ومتابعته نفسيا وتربويا مثمرة أكثر من مشاهدة التلفزيون التي تقلل من قدرة التواصل مع الآخرين.

الخطوات الأولية

الخطوات في حياة الأم ويومياتها كفيلة ان تساعد على تنشيط جب المعرفة عند الطفل وتزيد من قدرته على الكلام وتعلم المفردات الجديدة من دون ان يواجه أي صعوبة. فمجرد النظر على العالم من حوله من شأنه ان يعزز قدراته ورفع مستوى أدائه على كافة المستويات. ما هي إذاً هذه الخطوات؟

- قراءة القصص على طفلك تساعده على تقوية ذاكرته وتعلّم مفردات جديدة وتحفيز قدرة الانتباه والتركيز لديه، ما يجنبه لاحقا الصعوبات التي يواجهها الاطفال الذين لم يتلقوا شيئا يذكر في المنزل. القراءة اليومية تجعل منه طفلا ذكيا ومتيقظاً لأي جديد، يتوق الى عالم مجسد بالكلمات والصور التي تحاكي لغة العقل والقلب.

- عليك التكلم مع طفلك طيلة الوقت وذلك من خلال قيامك بكافة خطواتك اليومية، وقد اكدت الدراسات التربوية والنفسية ان الطفل الذي تحدثه امه عن كافة الخطوات التي تقوم بها يكتسب الكثير من المفردات مقارنة بالطفل الذي تعمل أمه وهي صامتة.

- كل خطوة تقومين بها قد تكون بالنسبة اليك عادة روتينية وانما تشكلّ بالنسبة اليه تجربة غنية مليئة بالمعرفة والمهارات، كما تسمح له بالتمييز بين مختلف الوجوه والاصوات ما يعزز لديه قوة التركيز والتعلم المتواصل. ان دماغ الطفل يتغذى على التحفيز مع وجود القدرة على التأقلم على البيئة التي يقصدها الطفل اينما ذهب.

- لا تعتمدي على التلفزيون وما يبثه من برامج ، فهو رغم كل التحفيزات والمشاهد التي تتناسب مع عمره تقلل بالمقابل من قدرة التواصل مع الآخرين ، فالمشاهدة التلفزيونية طيلة الوقت تسبب له التشتت الفكري  فيجد نفسه عاجزا عن التمييز بين الواقع والخيال.

- شجعيه عند قيامه بأي عمل بسيط فبهذه الطريقة يكتسب ثقته بنفسه كما تعزز لديه الاستقلالية والاتكال على النفس. والاهم من كل ذلك النظر الى عينيه عندما تحديثه واحرصي على ان تجذبي كل حواسه.

وأخيرا عليك ان تدركي ان طريقة التواصل مع طفلك لا احد يعرف اسرارها وخباياها سوى انتِ، ولا بدّ ان تعرفي جيدا ان اللعب ليس وسيلة ترفيهية فقط وإنما تثقيفية لها اكثر من بعد، لذا كوني انتِ من يخطو الخطوة الأولى مع ابنك، فأنتِ المدرسة  الاولية له.