القاهرة - اليمن اليوم
اكتشفت ربة منزل كارثة حقيقية تحدث داخل مدرسة ابنها الصغير لتقف مصدومة وعاجزة عن التعبير,وبدأت الواقعة عندما وجدت الأم في جسد ابنها كدمات وخدوش متفرقة بالإضافة إلى وجود الدم في البول، ما يعنى أن الطفل تعرّض لإيذاء شديد وضرب مُبرح، وقررت الأم الذهاب للطيب سريعًا، الذي أكد بعد إجراء الفحوصات صحة توقعاتها وقال "الطفل مُصاب بنزیف في البول بسب تكسیر لكرات الدم، وكدمات وتجمع دموي، ودم في البول ناتج عن كثرة الضرب، مع تجمع دموي في الفم من الداخل، وتجمع دموي في العین، بالإضافة إلى وجود تشوهات في الأذرع وورم في الرأس".
وتوجهت الأم إلى مدرسة صغيرها "الفردوس" الخاصة، الكائنة بشارع مستشفي الھرم في الكوم الأخضر التابعة لإدارة العمرانية، صباح اليوم التالي، وبدأت سريعًا في عرض الأمر على مدير المدرسة، للتحقيق فيه، إلا أن رد الأخير كان صادمًا، بعد أن تبرأ تمامًا من الواقعة، نافيًا أن تكون هذه الإصابات التي تعرض لها الصغير حدثت داخل أروقة مدرسته، ما أغلق الباب أمام والدة الطفل في التوصل إلى حل يرضيها ويعيد حق صغيرها، فلجأت إلى الإدارة التعليمية التابعة لها المدرسة وحررت شكوى حملت رقم 156، للتحقيق في الواقعة، بالإضافة إلى تحرير محضر في قسم الطالبية حمل رقم 18894.
و نصّت الشكوى المقدمة لمديرية التعليم على أن سبب الواقعة في الأساس يعود إلى قيام طالب في الصف الثاني الإعدادي بمحاولة التحرش بالطفل المُصاب، وأثناء محاولته الدفاع عن نفسه تم الاعتداء عليه بهذا الشكل وإحداث إصابات جسيمة، لتلقي الواقعة الضوء على خطر أكبر يهدد الصغار داخل المدارس، وهو التحرش
وقالت والدة الطفل "أ.ص"، إن ناظرة المدرسة وتدعى "ن"، تمكنت من الوصول إلى مرتكبي الواقعة، وحينما قررت التحقيق معه فوجئت باستبعادها والاعتذار لها عن العمل من قبل إدارة المدرسة، متابعة: "مدير المدرسة قالها إنتي هتفضحينا كده ولازم نكتم على الموضوع"، وأمام هذا النوع من الظواهر الخطيرة وانعدام وغياب الردع لها، تنتظر الأم تدخل حاسم من قبل وزارة التربية والتعليم لمنع تكرار هذه الوقائع مرة أخرى لأطفال آخرين، وربما تكون الوقائع الأخرى أكثر ضررًا.
و بدأ خطر جديد يدق أبواب المدارس، فلم تعد وقائع وكوارث المدارس مقتصرة فقط على التعدي أو الضرب للطلاب الصغار سنًا سواء من قبل المُدرسين أو الطلاب زملائهم، لكن هذه الواقعة سلطت الضوء على دخول فيروس التحرش داخل أروقة المدارس أيضًا، وتعرض الصغار سنًا إليه، ما يهدد مستقبلهم وحياتهم أيضًا.