القاهرة - اليمن اليوم
أكد استشاري الصّحة النفسية، الدكتور عبد الفتاح الأحمد، أهمية الإخلاص في الحبّ، مشيرًا إلى أن هناك الحبّ الجنسيّ، ويعني حبّ الجسد للجسد، وهناك حبّ التعلّق بالآخر، نتيجة عُقدة نقص، وقلّة اهتمام، يعاني منهما الشخص منذ طفولته، ما يجعله باللاوعي يبحث عنه ويتعلّق، به للتعويض عن النقص، وليس بدافع الحبّ النابع من القلب.
وأوضح عبد الفتاح الأحمد، أن النّوع الآخر للحبّ، "الحب الحقيقي"، مشددًا على أهمية احتياج كلٍّ منّا للاهتمام، والإحساس، والصدق، والعشق، والتفاهم، والعلاقة المتبادلة، المبنيّة على احترام الشخص لكيانه، وإحساسه، وذاته، لا على أساس مربوط بالماديّات، كالجسد، والمصلحة الدنيوية، بهدف الوصول إلى أعلى درجاته.
وحول كيفية إظهار إخلاصنا في الحب، تابع: أنه عند الإخلاص في الحب، كثيراً ما تتطابق وتتّحد مشاعر الحبيب، مع الشخص الآخر باللاوعي، وتنتقل إليه تلقائياً، فإذا حزن الحبيب، يحزن الآخر، وبفرحه يفرح، بدون أيّ مسوّغ من مسوّغات الحياة، أو ماديّات مبنيّة على نقص العاطفة، أو الاستحواذ.
ونوه بأن الصدق يعني الإخلاص في الحبّ، فكلما كان الحبيبان صادقيْن مع أنفسهما، وفي مشاعرهما، كانا مخلصيْن في حبّهما؛ فعندما ينعكس الصدق على حياتهما الاجتماعية، يؤثر تلقائياً على نفسية أولادهما، خاصّة، إذا نشأوا في بيئة حاضنة للحبّ المكنون، الخالي من الشوائب، أو البعيد كلّ البُعد عن مسميّات الحبّ، منوّهًا إلى استطاعة أيّ أحد اكتشاف هؤلاء الأطفال، الذين يحملون المشاعر السامية من روحهم، وملامحهم بسهولة.
ولفت إلى أن جميع المدارس النفسية، اعتبرتْ الحبّ عاملاً أساسياً لنجاح العلاقة العاطفية، سواءً بين المحبّين والأزواج، أو التربوية بين الآباء وأبنائهم، والدافع الأساسي لنشوء العلاقة الصحية الذاتية، التي يحتاجها الجميع، وبدونه لا صحّة نفسيّة، ولا أموراً سويّة.
ونتيجة لهذا، ردّ العلماء بعضاً من حالات اضطراب الأفراد، لعدم حصولهم على الحبّ بشكلٍ كافٍ.
وقد يهمك أيضا :نهلة تروي قصتها مع الزواج العرفي في سن مبكر