خرطوم غاز

قال شيماء، أمام قاضي محكمة الأسرة ببنها، إن زوجها يجردها من ملابسها وينهال عليها ضربًا بصفة مستمرة، مؤكدًا أنها لا تستطيع العيش معه، ومضيفًة: لذا أرد عليه "مئة قرش" صداقه الذي أعطاه لي وأطلب من المحكمة أن تطلقني طلقة بائنة للخلع وأتنازل عن كل حقوقي الشرعية والمالية"، واستعرضت ذلك خلاله وقائع مأساتها في القضية رقم 568 التي أقامتها للتخلص من زوجها.

 وأضافت شيماء، أن سلوك زوجها تغير معها بعد مرور شهرين من زواجهما، لدرجة أنها هربت من جحيمه خلال عام واحد من الزواج أكثر من 10 مرات، وكلما تركت المنزل يأتي إليها ويوهمها بأنه لن يعود إلى سابق أفعاله، مرة أخرى، ولكن سرعان ما يعاود ضربها بخرطوم الغاز الذى يخبئه في دولاب خاص به بعد أن يجردها من كل ملابسها لتأديبها لأنها تشكو لأهلها منه.

وأشارت الزوجة على استحياء: "زوجي يريد معاشرتي بصفة مستمرة وكلما طلبت منه أن يأتي إلى المنزل مبكرًا حتى أتمكن من إعطائه حقه الشرعي أفاجأ به يأتي بعد منتصف الليل بعد أن يغلبني التعب والمشقة جراء وظيفتي وأعمال منزلي وأنام بعدها، ليأتي ويوقظني بطريقة وحشية ويعاتبني على أنى نمت قبل أن يأتي ثم يقوم بسبي وشتمي".

 واستطردت شيماء، قائله: "زوجي أناني وقاسي القلب لا يهمه إلا مزاجه من دون النظر إلى تعبي ومرضي، لدرجة أنني كنت مريضة مرضًا شديدًا ولما دخل عليّ طلب منى أن أقوم من فراشي وأتزين له، ولما عاتبته على طلبه صفعني على وجهى، وقال لي (خليكي عيانة على طول)، بدلًا من أن يدعو لي بالشفاء، الأمر الذى تسبب في بغضي للحياة الزوجية معه وأخشى ألا أقيم حدود الله بسبب هذا البغض".

 واكدت شيماء، أنها عجزت عن الإتيان بشهود على ضربه لها حتى تتمكن من إقامة دعوى طلاق، تحصل من خلالها على حقها في مؤخر الصداق والمتعة والنفقة، نظرًا لأنها تسكن في منزل غير مأهول بالسكان، الأمر الذي دفعها إلى إقامة قضية خلع لتتخلص من زوجها، حتى لو اقتضى الأمر التضحية بكل حقوقها الشرعية.