القاهرة - اليمن اليوم
بسبب مرورها بحالة اكتئاب شديدة، وعدم قدرتها على تحمل ما تمر به من ظروف نفسية صعبة، لم تجد ربة المنزل ذات الـ50عاماً، بمنطقة بولاق الدكرور حلاً لتلك المشاكل سوى الانتحار بإشعال النار فى نفسها.
تلقت أجهزة الأمن بالجيزة بلاغاً من أسرة سيدة بإشعالها النيران فى جسدها داخل منزلها ببولاق الدكرور، وتم نقلها إلى مستشفى بولاق الدكرورالعام ومنه لمستشفى قصر العينى لإسعافها، لكنها لفظت أنفاسها الأخيرة نتيجة إصابتها بحروق فى مختلف أنحاء جسدها.
وذكرت تحريات وتحقيقات الأجهزة الأمنية التى جرت تحت إشراف اللواء دكتور مصطفى شحاتة، مساعد وزير الداخلية لأمن الجيزة، وتحت إشراف اللواء رضا العمدة مدير الإدارة العامة للمباحث، والعميد أسامة عبدالفتاح رئيس المباحث الجنائية لقطاع غرب الجيزة، أن المنتحرة مريضة نفسياً تعانى من حالة اكتئاب وتتلقى علاجاً نفسياً، وأنها أثناء وجودها بالمطبخ لإعداد الطعام، قامت بقطع خرطوم إسطوانة الغاز ووضعته بالقرب منها، وانتظرت تسريب الغاز بكمية كبيرة ثم أشعلت النيران بجسدها، وفور تعالى صرخاتها إثر اشتعال النيران بجسدها، أسرعت ابنتها الكبرى فى محاولة لإخماد النيران، ما أسفر عن إصابتها بحروق باليدين، فاستغاثت بالجيران الذين نقلوها إلى المستشفى.
وقدمت أسرة المتوفاة خلال الاستماع لأقوال أفرادها شهادات وروشتات طبية بالعلاج النفسى، أفادت إصابتها بالاكتئاب، مشيرين إلى أنها أقدمت على الانتحار ولم يتهموا أحداً بالتسبب فى وفاتها، وفقاً للتحريات التى قادها العقيد محمد الشاذلى مفتش مباحث غرب الجيزة، والمقدم محمد الجوهرى رئيس مباحث بولاق الدكرور، أن المتوفاة تبلغ من العمر قرابة 50 عاماً.
وجاء فى التحريات أن المتوفاة انتحرت ولا توجد شبهة جنائية فى الوفاة، تحرر محضر بالواقعة، وأخطر المستشار شريف توفيق، المحامى العام الأول لنيابات جنوب الجيزة، وباشر التحقيقات رئيس نيابة بولاق الدكرور، وأمرت النيابة بندب الطب الشرعى لتشريح الجثة لتحديد أسباب الوفاة، وطلبت النيابة تحريات المباحث حول الواقعة، ولا تزال التحقيقات مستمرة.