عناصر من الجيش اللبناني

وردت إلى مكتب حماية الآداب العامة في الشرطة القضائية اللبنانية قبل عامين تقريباً, معلومات تفيد بوجود سيدة تحمل الجنسية الروسية تعمل في مجال الاتجار بالبشر في العاصمة بيروت وفق اساليب مموهة تدخل إلى إطار التكنولوجية و الإنترنت و الاتصالات الدولية, و منذ ذلك الحين بدأت التحريات تدور من حول الأسماء المتورطة في تلك القضية, إلا أن دهاء زعيمة العصابة المشار إليها حال دون تحديد كامل هويتها , خصوصاً أن العاملات معها من جنسيات روسية و أكورانياومالدوفية لا يعرفن من يديرهن كون العمليات تتم من خلال الهاتف المحمول, و مرت الأيام حتى قبل أشهر حين وصلت برقية انتربول دولية من مصر تطالب بتوقيف أربعينية ملقبة بـ"شاكيرا " مارست العديد من التجاوزات الأخلاقية عبر شبكات دعارة سرية في مصر, و هكذا توسعت آفاق البحث و التدقيق , حتى برزت في الافق علامات ايجابية عن وجود أكثر من فتاة في منطقة الحمرا و تحديداً داخل فندق عريق يمارسن الرذيلة المدفوعة مسبقاً و تمت مراقبتهن وفق معايير أمنية عالية .

وأشرف رئيس مكتب حماية الآداب العامة المقدم جوني حداد شخصياً على عملية المتابعة حتى جرى توقيف فتاة روسية تبين انها الذراع الأيمن لـ "شاكيرا " وخلال التحقيق معها في مخفر حبيش , تبين أن القوادة المشار إليها تستأجر غرف في فنادق فارهة في بيروت بأسماء العاملات معها و اللواتي لا يعرفونها بشكل مباشر و تتلقى اتصالات من طلاب المتعة عبر هواتف أجنبية و من خلال تقنية "واتساب" و "فايبر" و غيرها من التقنيات المتطورة التي في بعض الأحيان يصعب رصدها , إضافة الى صفحات موجودة عبر الـ"فيسبوك " و"توتير" و "انستغرام" حيث يتم الاتفاق على المبالغ المالية و التي تتراوح بين 300 إلى 1000 دولار أميركي و بعدها يعطى الراغب باللقاء الحميم عنوان الفتاة و رقم غرفتها فيقوم بزيارتها ودفع المال لها مقابل خدمات جنسية و بعدها تخرج نفس التي مارست الدعارة من أجل تحويل حصة " شاكيرا " عبر مكاتب التحويل المالية و هكذا كانت الأمور تتم ووقعت في مصيدة الآداب أكثر من مشاركة في تلك الأعمال .

وجرى تحديد ساعة الصفر للقبض على " شاكيرا", بعد تشكيل اكثر من كمين إلا أن الأخيرة فرت من الفندق الذي كانت تسكنه في منطقة الحمرا و توجهت إلى المطار بغية الفرار إلى الخارج لكن دورية من مكتب حماية الآداب كانت تكمن لها و ألقت القبض عليها بالتعاون مع أجهزة أمنية أخرى و تبين أنها تدير شبكات ليس في لبنان و حسب وإنما في مصر و الإمارات والأردن وهي تعمد على التعامل من مسافات بعيدة مع الفتيات العاملات تحت جناحها على أساس في حال وقعهن في يد رجال الأمن لا يعترفن عليها لأنهن اصلاً لا يعرفونها.

وسلمت "شاكيرا " الى القضاء المختص في لبنان لاتخاذ التدابير القانونية المناسبة بحقها وهي من المتوقع ان تمضي فترة لا بأس بها في السجن قبل تنفيذ مذكرة الانتربول الدولية بحقها .