القاهرة ـ اليمن اليوم
أقامت ميادة.م 40 عامًا دعوى "طلاق للضرر" حملت رقم 2574/2017,حيث لم تكن تعلم الزوجة أن زوجها يصل إلى هذا المستوى من الانحراف الأخلاقي، ليصل به الأمر إلى التحرش بابنته الوسطى 16 عامًا، مبررًا أفعاله الشاذة لزوجته بقوله: بعلمها الجواز ازاي، لتهرب الزوجة خوفًا منه على أبنائها الثلاثة إلى منزل شقيقها في الجيزة
قضت السيدة الأربعينية سنوات من المعاناة في محاولة الحفاظ على أسرتها من التفكك، لتتحمل زوج شبه عاطل عن العمل لديه ممارسات شاذة ومدمن للمواد المخدرة.
تروي ميادة قصتها قائلة "تزوجت منه في سن الـ17 عامًا، كنت صغيرة مش عارفة حاجة وخلفت منه 3 عيال بنتين وولد، ربنا قدرني أجوز البنت الكبيرة من سنة, استحملت سنين ضرب وإهانة وبدبر عيشتي زي ما ربنا يريد».
وتابعت" طول عمري بجري على عيالي وأقول نصيبي وأهو قضا أخف من قضا، بشتغل عاملة نظافة في شركة مرتبي ألف ونص بطلع من أذان ربنا.. وهو على باب الله يوم كدا ويوم كدا.. في الفترة الأخيرة جاله تعب بسبب المخدرات ومبقاش ينزل خالص من سنتين وأكتر يدوب القهوة طول الليل ونوم للظهر, عملت جمعية وجبت له توك توك يسترزق منه، وأهو حتى يصرف على نفسه لكن بقى يسيب ابني الصغير 11 سنة يطلع عليه بعد المدرسة، وهو قاعد في البيت».
واستطردت"من وقت جواز بنتي الكبيرة وبنتي الصغيرة بتشتكي مش عايز تقعد في البيت لما أبوها بيكون في البيت.. بتتكلم عنه وحش وتقولي يارب يموت وتعيط لأنه بيضربها وبيشتمها, لحد ما كنت راجعة من الشغل في يوم، لقيت البنت بتصرخ فدخلت مفزوعة شوفت المصيبة بيضربها والبنت بتصرخ، وحكتلي إنها صحيت لاقيته بيلمس أماكن حساسة منها, مصدقتش ولما واجهته قال إنه كان بيعلمها الجواز إزاي عشان لما يجيلها عريس».
ويرى المحامي الهيثم هاشم سعد، إن جريمة تحرّش الأب بابنته وإقامة الأم دعوى طلاق للضرر، يتطلب ثبوت الضرر الواقع على الأم من الزوج، موضحًا أن إقامة القضية من دون ثبوت التحرش قد يضعف موقف الأم في الطلاق للضرر.
وأضاف أنه حال ثبوت الواقعة من خلال اعتراف الأب في محضر رسمي، أو وجود تسجيل فيديو يظهر الواقعة أو شهادة الشهود، يواجه الأب الحبس مدة لا تقل عن 6 أشهر.
وأوضح أنه حال ثبوت الواقعة فهو بمثابة دق ناقوس الخطر في المجتمع، بسبب الانحلال الأخلاقي والانحراف السلوكي لأفراد الأسرة كون الأب هو نموذج الأمان والحماية للأبناء، وليس معتدي عليهم.