القاهرة - اليمن اليوم
وجدت شابة أمريكية نفسها تنفق الأموال بلا هدف دون أن تتمكن من توفير أي شيء في نهاية الشهر، ما أثار انزعاجها ودفعها لاتخاذ قرار في عيد ميلادها التاسع والعشرين وفر عليها آلاف الدولارات.
وصُدمت كيت فلاندرز قبل 4 أعوام عندما علمت أن أختها كانت توفر 20% من دخلها كطالبة جامعية بدوام كامل، في حين أنها بالكاد كانت توفر 5% من راتبها شهريا.
في تلك اللحظة، بدأت كيت بالتساؤل عما إذا كان بمقدورها أن توفر أكثر من ذلك وتعيش على أقل من 95% من راتبها.
كانت فلاندرز آنذاك تبلغ الثامنة والعشرين من عمرها وأنهت للتو سداد ما يقارب 30 ألف دولار من الديون، ما جعلها تشعر بالإحباط، فأصبحت تنفق الأموال بلا هدف بمجرد أن تحررت من سداد التزاماتها المالية، فضلا عن أنها لم تكن تشعر بالرضا حول هذا الإنفاق، حيث لم تحدث أي تقدم يذكر في سبيل تحقيق أهدافها.
فقررت الشابة الأمريكية ألا تتسوق لنفسها سنة كاملة اعتبارا من عيد ميلادها التاسع والعشرين، وشملت قائمة الحظر شراء الملابس والكتب والأجهزة الإلكترونية والأثاث وحتى القهوة الجاهزة لمدة 365 يوما.
غير أنها قد سمحت لنفسها بشراء بعض الأشياء الضرورية جدا، فلم يكن لديها مثلا فساتين رسمية أو أحذية ذات كعب عال مناسبة لحضور 5 حفلات زفاف دعيت إليها في تلك السنة، إلا أنها اشترت زيا واحدا للمناسبات الخمس عوضا عن شراء زي لكل حفلة، بحسب ما نشره موقع إنسايدر الأمريكي.
وتقول فلاندرز إنها تعلمت خلال تلك السنة، بفضل القيود التي وضعتها لنفسها، التمييز بين الأشياء التي تريدها والأشياء التي شعرت بأنها قد تحتاجها، وأن تحرر نفسها من الرضوخ لإلحاح الأصدقاء لشراء شيء ما.
كما أنها قد تعلمت أن تجرد ما تملكه وأن تذكر نفسها دائما بأن لديها ما يكفي.
وبعض انقضاء هذه السنة، وفرت كيت فلاندرز مبلغا وصل إلى 13 ألف دولار، والمفاجأة الأكبر كانت تخليها عن عملها والتفرغ للكتابة في مدونتها الإلكترونية.
كما من المتوقع أن يُنشر لها كتاب في نهاية هذا العام، ولذلك تعتزم تمديد الحظر لعام آخر