فتاة تروي تفاصيل تعرضها للتحرش

اعتادت فتاة على استقلال "الميني باص" للوصول إلى مكان عملها في موعدها المحدد، مضايقات كثيرة كانت تتعرض إليها حاولت دائمًا تتصدى لها خلال تنقلها عبر وسائل المواصلات، ليتنامى داخلها شعور بالغضب والاشمئزاز، افرغتهم تجاه رجل تحرش بها.
أقرأ أيضا:طبيب أسترالي يغتصب 35 مريضة على مدار 50 عامًا

روت الفتاة العشرينية تفاصيل الموقف المزعج، الذي تعرضت له على يد عجوز خمسيني التقت به داخل ميني باص، ويبدو من هيئته بأن يعمل في البناء، جاء مكان مقعده ورائها، وبعد دقائق بدأت تشعر بيده تحاول تحسس جسدها، ظلت في البداية تكذب نفسها، حتى نظرت إليه وترسخت ملامحه في ذهنها "كان عامل نفسه عبيط وباصص للسقف"، بحسب ما ذكرته وسائل الإعلام.

شعور بالندم صاحب الفتاة، بعدما نزلت من "الميني باص"، فهي لازالت لم تأخذ حقها بعد، وبعد مرور أسبوع واحد على الحادث، أعطاها القدر فرصة أخرى، حينما استقلت "ميني باص" من نفس المنطقة التي اعتادت عليها، فاستقل معها الشخص ذاته، فملامحه باتت محفورة داخلها، وجاءت الصدفة لتجلس بذات المكان ويجلس هو الآخر وراءها، دقائق قليلة كانت كفيلة لفضح أمره وقتها أمسكت "دينا" بيده المقتربة من جسدها.

صرخات وألفاظ نابية، ظلت توجهها الفتاة العشرينية إليه، بينما تظاهر الخمسيني بالذهول، "فضل يقول لي هو أنا عملت لك إيه"، حالة من العصبية انتابت الفتاة العشرينية وسط سكوت من حولها في "الميني باص"، وحينما هددته باصطحابه إلى قسم الشرطة لتحرير محضر، أخبرتها سيدة مسنة بأنها ستأتي معها للإدلاء بشهادتها، "تقريبًا الست دي هي اللي قررت تساعدني وتقول لكل البنات اللي طالعة تركب خلي بالكم في واحد قاعد ورا مش كويس".

وتأثرت الفتاة العشرينية بما وقع معها، حاولت ألا تستقل بعد ذلك الموقف أي وسيلة مواصلات أخرى، حتى استطاعت شراء سيارة خاصة بها، لإنجاز مهامها، "المواصلات بقت حاجة غير آدمية، عشان كدا جبت عربية".


وقد يهمك أيضًا: توقيف الفتاة التي رقصت أعلى سيارة في طريق صلاح سالم

أول مركز للدفاع عن النفس في الأردن للنساء لحمايتها من التحرش في الشوارع