لندن - اليمن اليوم
أصدرت مؤسسة "بلان إنترناشيونال" الخيرية المعنية بالأطفال في بريطانيا، تقريرا جديدا أفاد بأن أكثر من ثلث التلميذات في بريطانيا يتعرضن للتحرش الجنسي وهنّ يرتدين الزي المدرسي.
وأجرت المؤسسة استطلاعًا للرأي شمل ألف فتاة تتراوح أعمارهن بين 14 و21 عامًا في شتى أرجاء بريطانيا في يونيو/ حزيران 2018، فضلا عن إجراء مقابلات مع فتيات وأكاديميات، وهو ما أظهر أن ثلثي التلميذات اشتكين من اهتمام جنسي غير مرغوب فيه من جانب آخرين في الأماكن العامة.
وتشير الأرقام الواردة في التقرير إلى أن الكثير من الفتيات يعتقدن بأن التحرش في الشوارع "شيء لا مفر منه"، وفقا إلى "بي بي سي".
وحث التقرير المارة في الشوارع على التصدي للتحرش حال رؤيتهم لوقائعه.
وجاءت بعض الأرقام الواردة في التقرير كالتالي:
- 66% من الفتيات في بريطانيا اشتكين من اهتمام جنسي غير مرغوب فيه أو تعرضهن لملامسة جنسية أو جسدية في مكان عام.
- 35% من الفتيات تحدثن عن تعرضهن لملامسات جنسية بطريقة غير مرغوب فيها.
- تحدثت فتيات في سن ثمانية أعوام عن تعرضهن للتحرش.
- تحدثت ربع الفتيات عن التقاط غرباء لهن الصور أو تسجيل لقطات فيديو لهن دون إذن.
وأورد التقرير تجارب أفصحت عنها فتيات، من بينهن مليكة البالغة من العمر 19 عامًا وتعيش في برمنجهام التي تحدثت عن متابعة شخص لها في سيارة وهي تسير بمفردها، موضحة أنها تظاهرت بالتحدث هاتفيًا مع والدها الذي سياتي لاصطحابها، كي يبتعد هذا الشخص.
وأوضحت مليكة أن والدها أصبح أكثر حذرا عندما تخرج من المنزل ليلا.
وقالت فتاة، تبلغ من العمر 18 عاما، إنها تعتقد بأن التحرش في الشوارع "جزء من ثقافة ذكورية"، بينما أشارت أخرى تبلغ من العمر 17 عاما إلى أن "الأمر أصبح عاديًا".
ودعت المؤسسة الخيرية الحكومة إلى الاعتراف بالتحرش في الشوارع على أنه "عنف على أساس الجنس".
وأوصت المؤسسة بعدة توصيات من بينها نشر حملات توعية عامة تهدف إلى توصيل رسالة تفيد بأن التحرش في الشوارع "ليس جيدا"، وعرض تقديم دورات تدريبية للمارة بشأن كيفية التدخل لمواجهة التحرش بطريقة آمنة، ودعم الشباب والرجال لتغيير اتجاهاتهم الفكرية ومواجهة التحرش، فضلا عن تقديم توعية للشباب بشأن العلاقات والجنس، وتدريب العاملين في الأماكن العامة (موظفي المتاجر وسائقي الحافلات) على رصد وقائع التحرش والإبلاغ عنها.
وقالت تانيا بارون، المديرة التنفيذية لمؤسسة "بلان إنترناشيونال"، إنها أعربت عن صدمتها وقلقها البالغ بشأن تعرض فتيات في سن المدرسة لتحرش جنسي، وأضافت: "ليس مقبولا إطلاقا أن تتعرض فتيات صغيرات في سن 12 عاما للتحرش بإطلاق صافرات في الأماكن العامة، أو ملامستهن دون رغبتهن، أو إمعان النظر إليهن أو متابعتهن"، مؤكدة أن "السلوك الفاضح يحتاج إلى وقفة".