كشفت تحقيقات النيابة العامة المصرية، عن تفاصيل جريمة أسرية، هزت القاهرة الكبرى، وقعت الجمعة الماضي، بعدا أقدم طباخ على ذبح زوجته وطفلته الرضيعة التي تبلغ من العمر شهرا واحدا، وفصل رأس طفلته عن جسدها، بسبب غيرته وشكه في سلوك زوجته.

وقال المتهم "حازم"  في تحقيقات النيابة إنه يعمل طباخ في مطعم شهير بمنطقة المهندسين، ومتزوج من الضحية منذ 11 شهرا، وإن كان دائم التشاجر معها منذ زواجهما بسبب مصروفات المنزل، وبسبب غيرته.

وأضاف المتهم أنه كان متزوجا من أخرى منذ عامين وانفصل عنها بعد أسبوع من زواجهما بسبب خروجها دون إذن منه. وبيَّنت التحقيقات أن مشادات كلامية ومشاجرات وقعت وتكررت بين المتهم وزوجته الضحية، بسبب كثرة زيارة شقيقها الأكبر لها في الشقة، لأنه كان يشعر بالغيرة، واستمرت المشاكل بينهما حتى قرر التخلص منها  يوم الجمعة الماضي، بعد وقوع مشادة كلامية بينهما بسبب تأخيره عن العمل فقرر قتلها، وانتظر حتى استغرقت في النوم واستل سكين المطبخ وقام بذبحها وسدد لها 12 طعنة في الرقبة و3 في الكتف.
 
وأفادت التحقيقات بأن الزوج أخذ طفلته الرضيعة من أحضان زوجته الغارقة في دماءها وكتم أنفاسها وفصل رأسها تماما عن جسدها. وأضاف المتهم أمام أعضاء نيابة الحوادث الكلية بجنوب الجيزة، أنه عقب ارتكابه للجريمة ترك جثتي زوجته وطفله واغتسل من الدماء ثم توجه إلى منزل والدته بساقية مكي وجلس برفقتها ربع ساعة ثم توجه إلى مركز شرطة أبوالنمرس وقام بتسليم نفسه.
 
وأجرت النيابة العامة معاينة تصويرية لمسرح الحادث حيث تبين العثور على جثة الزوجة ملقاة بجوار السرير في الأرض مصابة بجرح ذبحي فضلا عن قرابة 20 طعنة بمختلف أنحاء الجسد، وبجوارها سكين ملوثة بالدماء وعلى السرير ترقد الطفلة الصغيرة وقد انفصلت رأسها عن جسدها نتيجة جرح ذبحي كبير. ووجهت النيابة العامة للزوج تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد وأمرت بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات، واستعجلت تقرير الطب الشرعي الخاص بتشريح الزوجة وابنتها تمهيدا لإحالة المتهم للمحاكمة الجنائية خلال أيام. وقال مصدر أمني إن الزوجة الضحية تخرجت من كلية الإعلام وتدربت في إحدى الصحف الخاصة الشهيرة قبل الواقعة.