ضحايا نساء المتعة

 أعربت بعض منظمات نساء المتعة وضحايا نساء المتعة عن معارضة لقرار الحكومة الكورية الجنوبية القاضي بتقديم تعويضات مالية من المساهمة اليابانية التي تبلغ 1 مليار ين إلى ضحايا نساء المتعة على أقساط عن طريق مؤسسة "المصالحة والشفاء" لدعم الضحايا الأحياء للاستعباد الجنسي.

وأعربت المسنتان كيم بوك دونغ(90 عاما)، وغيل وون أوك(89 عاما)، ضحيتا نساء المتعة، عن معارضتهما لقرار الحكومة وذلك في مؤتمر صحفي عقد اليوم الجمعة في مأوى "بيتنا للسلام" لنساء المتعة التابع للمجلس الكوري للنساء اللاتي تم إرغامهن على الاسترقاق الجنسي للجيش الياباني خلال الحرب .

وقالت المسنة كيم، إن قرار الحكومة هو بمثابة بيع لضحايا نساء المتعة مقابل تلقي التعويضات المالية من اليابان، داعية رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي لعقد لقاء مع ضحايا نساء المتعة والاعتذار لهن بشكل رسمي لاستعادة كرامتهن.

وأضافت أن إقامة تمثال الفتاة الذي يرمز لمعاناة نساء المتعة يهدف إلى تعريف الأجيال القادمة بهذا التاريخ المأساوي، مؤكدة على أن ضحايا نساء المتعة لن يقبلن أبدا المطالبة بإزالة التمثال، وسيحاربن حتى لو قدمت اليابان التعويضات المالية بقيمة 100 مليار وون.

وبدورها، قالت وزارة الخارجية بكوريا الجنوبية، إن بعض الضحايا الأحياء اللاتي يبلغ عددهن 40 ضحية، لا يقبلن بقرار الحكومة بشكل كامل، إلا أنهن أعربن عن الإشادة بجهود الحكومة وينتظرن بدء مشروع المؤسسة.

وكانت الوزارة قد قررت في يوم أمس الخميس تقديم 100 مليون وون لكل من الضحايا الأحياء و20 مليون وون لكل من الضحايا المتوفيات كتعويض مالي من المساهمة اليابانية بمبلغ 1 مليار وون.