لندن ـ سليم كرم
اعتبر والد الداعشية البريطانية شميمة بيغوم، المقيمة حاليا بمخيم في سورية، أن قرار لندن سحب الجنسية من ابنته خاطئ، ويجب أن يسمح لها بالعودة إلى المملكة المتحدة ودحض بذلك تصريحه السابق.
وقال أحمد علي، والد الشابة البريطانية من أصل بنغالي، لوكالة الصحافة الفرنسية الإثنين، إن بريطانيا ملزمة بقبول عودة شميمة لكونها مواطنة بريطانية، رغم الأخطاء التي ارتكبتها حينما هربت من عائلتها في لندن إلى سورية بهدف الالتحاق بتنظيم "داعش" عام 2015.
وأضاف الرجل: "إذا ارتكبت أي جريمة فيجب إعادتها إلى بلدها ومعاقبتها هناك.. لا أعتقد بأن سحب الجنسية كان أمرا صحيحا، فالخطأ من الإنسان، وجميعنا يمكن أن نقع في الخطأ".
وأضاف علي الذي يعيش حاليا مع زوجته الثانية في قرية نائية ببنغلادش أنه يشعر بالأسف عما حصل لابنته، مرجحا أنها تعرضت لعملية غسيل دماغ فانضمت إلى تنظيم داعش
وأكد أنه سبق وأدلى بتصريحات لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية الأحد، لكن كلامه "أسيء تفسيره"، إذ نقلت الصحيفة أنه عبر عن دعمه قرار وزير الداخلية البريطاني، ساجيد جاويد، بإسقاط الجنسية عن شميمة، قائلا: "لا يمكنني القول ما إذا كان القرار صحيحا أم خاطئا، لكن إذا كان القانون البريطاني يقضي بأن إسقاط الجنسية عنها أمر صحيح، فأنا موافق".
وأضاف حينذاك: "أعرف أنها عالقة هناك (في سورية)، لكن ذلك بسبب قيامها بأعمال جعلتها أسيرة بهذه الطريقة"، وأشار علي إلى أن آخر لقاء جمعه بابنته شميمة، كان في 2015، أي قبل شهرين من فرارها إلى سورية برفقة صديقتيها.
يذكر أن شميمة بيغوم تزوجت بعد هروبها إلى سورية من مقاتل هولندي الجنسية في "داعش" وأنجبت طفلين توفيا لاحقا جراء سوء التغذية والأمراض، لتضع طفلها الثالث الأسبوع الماضي في مخيم الهول للاجئين بشمال شرق سورية الذي فرت إليه من آخر جيب لـ"داعش" في بلدة الباغوز، بعدما وقع زوجها أسيرا لدى "قوات سورية الديمقراطية".
قد يهمك أيضًا: جرحى إثر حريق في مخيم الهول شمال سورية
هدى المثنى واحدة من 11 إمرأة أميركية توجهن الى سورية والعراق للانضمام الى "داعش"