فيكتوريا بيكهام

تلقّت مصمّمة الأزياء العالمية، فيكتوريا بيكهام، وزوجة كابتن كرة القدم الشهير، ديفيد بيكهام، 43 عامًا، جائزة "OBE"، عن مساهمتها في الأزياء، من دوق كامبريدج في حفلة تنصيب كبيرة في قصر باكنغهام في لندن، الأربعاء، بعد 13 عامًا من حصول زوجها على نفس الجائزة لخدماته في مجال كرة القدم، و شوهدت فكتوريا في طريقها عبر أبواب القصر في سيارة واحدة، في حين تبعتها والدتها الفخورة جاكي ووالدها توني في سيارة خلفها ملوّحين للحشود، وحصلت بيكهام على الجائزة من دوق كامبريدج تقديرًا لمهنتها طوال 17 عامًا في مجال صناعة الأزياء التي جعلتها واحدة من أكبر الأسماء في مجال الأعمال التجارية.

وارتدت بيكهام فستانًا أسود طويل وحذاءً ارجوانيًا ذو كعب عال، وبدت حيوية ومتفائلة أثناء انتظارها للدخول لحفل التنصيب، مشيرة إلى أنّها "كان من دواعي سروري المطلق أن أتواجد في قصر باكنغهام اليوم، أنا فخورة بكوني بريطانية، وفخورة بهذا التكريم وحصولي على جائزة OBE من دوق كامبريدج، إذا كان لديك أحلام كبيرة وتعمل باجتهاد يمكنك أن تحقق إنجازات رائعة، أشعر بالسعادة لتقاسم هذه المناسبة مع زوجي ووالدي، من دون دعمهم وحبهم لم يكن أي شيء ممكن"، وفي حين لم يرافق فيكتوريا أطفالها الأربعة، نشر ابنها روميو "14 عامًا" رسالة تهنئة إلى والدته على "إنستغرام" قبل الحفل جاء فيها "أمي أحبك كثيرًا وأتمنى أن تحصلين على أفضل يوم عن أي وقت مضى، أنت مدهشة ومثالية في كل شيء، أحب كيف تجعليني أضحك كل يوم، ومهما حدث تبدين سعيدة، أحبك بشدة، وأتمنى أن تحظين بأفضل يوم عن أي وقت مضى"، وأخبرت فيكتوريا عائلتها بترشيحها للحصول على الجائزة خلال فترة الأعياد أثناء وجود العائلة في عطلة في المالديف، وافاد مصدر مطّلع أنّ "فيكتوريا فخورة بشكل لا يصدق بماركة الأزياء الخاصة بها كما أبدت المزيد من الشكر إلى فريقها".

وتحوّلت فيكتوريا من الغناء بعد أن كانت عضوة في فريق سبايس جيرل إلى تصميم الأزياء، إلا أن فيكتوريا تسلّمت جائزة OBE تكريمًا على على عملها الإنساني، وأضاف المصدر أنّ "فيكتوريا تشعر بسعادة غامرة بشأن عملها الخيري كسفيرة للنوايا الحسنة في برنامج الأمم المتحدة المعني بفيروس الإيدز مع خلق صوت ووعي لدى النساءا لمصابات بالفيروس واللاتي يعانين من العنصرية".

وظهرت مجموعة أزياء متواضعة من خط إنتاج فيكتوريا في أسبوع الموضة في نيويورك في سبتمبر/ أيلول 2008 حيث ظهر 10 فساتين حظت بثناء كبير، وحصلت أزياء فيكتوريا على جائزة أفضل علامة تجارية في جوائز الأزياء البريطانية في عامي 2011 و2014، وترشحت فيكتوريا لجائزة مصممة الأزياء النسائية المرموقة عام 2016، ومن المشاهير المشجعين لأزياء فيكتوريا بيكهام  غوينيث بالترو وكلير دينيس وسيينا ميلر وبليك ليفلي  وإيفا لونغوريا، وتوسعت العلامة التجارية كثيرا عام 2014، وتضاعفت القوى العاملة لديها حتى وصلت إلى 150 شخصا، ويذكر أن رأس مال العلامة التجارية يبلغ 34 مليون أسترليني.

وافتتحت فيكتوريا متجرها الرئيسي في لندن هذا العام في شارع دوفر ويليه متجر في هونغ كونغ عام 2016، وركزت فيكتوريا على الأزياء في حياتها المهنية بعد انفصالها عن فريق سبايس جيرل عام 2000، وتشكل الفريق عام 1994 من ميلاني تشيشولم و ميلاني براون و إيما بونتون وجيري هورنر ني هاليويل وانقسم الفريق عندما غادرت جيري عام 2000، وعلى الرغم من لم شمل الفريق مرة أخرى عام 2007 و2010 إلا أن فيكتوريا قررت عدم الانضمام في للذكرى العشرين للفريق مرة أخرى، وانصب تركيزها على عائلتها ومجال الأزياء والعمل التجاري، وأطلقت فيكتوريا أول تعاون لها مع المتجر الأمريكي Target في وقت سابق من هذا الشهر.

وحصل ديفيد بيكهام، على جائزة OBE في قصر بيكغنهام عام 2003 لخدماته في مجال كرة القدم بحضور فيكتوريا زوجته منذ 17 عامًا، وتحدث ديفيد في فيلم وثاقي بعنوان "Our Queen At Ninety" العام الماضي قائلا إنّه "كان الحصول على جائزة OBE  من اللحظات الأكثر فخرا بالنسبة لي، لقد كان يوما خاصا للغاية بالنسبة لي، وكان معي أجدادي، وكنت فخورًا لأنني أحضرتهم إلى مكان حلموا طيلة حياتهم بزيارته، ولقاء الملكة يعد من أفضل اللحظات لي، أشعر بهذه العواطف وأحلب الملكة وما تمثله، نحن جميعًا نتحدّث عن نماذج يحتذي بها وقادة، أشعر بالتميز والفخر لأننا لدينا القائد ذو المرتبة الأولى".

وتورّط ديفيد في فضيحة قرصنة إلكترونية في فبراير/ شباط أحاط بسمعته، حيث كشفت رسائل إلكترونية مسرّبة أن ديفيد تمنى أن تساعده حملته التابعة إلى اليونيسيف في الفوز بلقب "شرفي" لكنه فشل في الحصول عليه، كما وصف أعضاء لجنة الشرف بكونهم "غير مُقدرين"، ورفض ديفيد الحصول على أي ألقاب آخرى أقل، وتبين أن لجنة الشرف اختارت بيكهام بالفعل قبل إجراء فحص روتيني لشؤونه الضريبية، وفي إحدى الرسائل المسربة زعم بيكهام أن "المغنية كاثرين جينكينز (36 عاما) حصلت على جائزة OBE للغناء في الرجبي والذهاب لرؤية القوات"، ورفض ممثل عن بيكهام هذه الرسائل موضحا أنها مواد قديمة تم اقتطاعها من سياقها بعد اختراق البريد الإلكتروني من أحد الخوادم.

ويحذو أبناء فيكتوريا وديفيد حذو والديهم في الشهرة والأزياء،وفي الأسبوع الماضي سجلت فيكتوريا اسم ابنتها "هاربر" البالغة من العمر 5 سنوات لاستخدامه في منتجات بما في ذلك المكياج ولعب الأطفال والملابس، كما سجّلت السيدة فيكتوريا أيضا أسماء أبنائها بروكلين وروميو وكروز في مكتب الملكية الفكرية في المملكة المتحدة ومكتب الاتحاد الأوروبي، ما يعني أن الأطفال حاليا جزء من العلامة التجارية، وسجل ديفيد بيكهام اسمه  عام 2000 وتلته فيكتوريا بيكهام في تسجيل اسمها عام 2002، وسمح الزوجان لأبنائهما في السنوات الأخيرة بالاستفادة من العلامات التجارية، حيث ظهر بروكلين الإبن الأكبر في بعض العروض المربحة، وفي عام 2014 ظهر روميو الإبن الأصغر من بروكلين في حملة "Burberry's Christmas" لبيت الأزياء الفاخر في عمر 10 سنوات فقط، وفي العام الماضي أطلق الإبن الأصغر كروز أغنية منفردة لجمعية "Christmas" الخيرية.

وكرّم الممثل مارك ريلانس الحائز على جائزة "Academy and Tony" أيضا لخدماته في مجال المسرح الأربعاء في حفل التنصيب،  وحصل السباح الباراليمبي بيثاني فيرث الذي فاز بثلاثة ذهبيات وفضية واحدة في السباحة في دورة الألعاب الأولمبية في ريو في العام الماضي على جائزة "MBE" وكذلك الحرفي في مجال الزجاج توم يونغ والذي أتقن مهنته طيلة 60 عامًا.