أفغانية تعتني بصغيرها في اختبارها الجامعي

أصبحت امرأة أفغانية، خضعت إلى امتحان للقبول في الجامعة أثناء رعايتها لطفلها البالغ من العمر شهرين، موضوع صورة ملهمة، جيهان تاب ، 22 عامًا، من قرية في محافظة دايكوندي، أفغانستان، حيث أجرت امتحانًا للدراسة في جامعة خاصة في كابول، وبينما كانت في الامتحان، بدأ طفلها البالغ من العمر شهرين في البكاء، فجلست جيهان على الأرض لتهدئته وتغذيته أثناء مواصلة كتابة إجاباتها.

وأخبر يحيى عرفان، المحاضر المتابع لامتحان "BuzzFeed News"، بأنه وجد أنّ الأم "مذهلة"، وقرّر التقاط صورة لهذه اللحظة، وانتهى به الأمر إلى التقاط بضع لقطات من المشهد ومشاركتها على وسائل الإعلام الاجتماعية، واصفا السياق الذي اتخذت فيه، وفي إحدى اللقطات، التي تظهر جيهان جالسة على الأرض وطفلها الرضيع في حضنها، وهي تدون إجاباتها أثناء رعاية طفلها، قد جذبت انتباه الناس الذين يعجبون بتفاني الأم، ويمدحونها لتأدية الامتحان حتى مع طفل صغير.

وكتب أحد الأشخاص على "تويتر"، أنّه "بعد 20 عامًا من الآن، سيشاهد هذا الطفل هذه الصورة في أفغانستان أفضل من الآن"، واعتبر شخص آخر أنّ الصورة "مؤثّرة بشكل مطلق"، بينما وصف شخص آخر الأم بأنها "أسطورة"، وقال عرفان إنّ الطلاب الآخرين "متعاطفون للغاية معها" ولا يبدو أنهم يمانعون في صراخ الرضيع، واجتازت جيهان امتحانها بـ 152 نقطة وتريد الآن دراسة العلوم الاجتماعية، لكن الأم، التي تنحدر من أسرة فقيرة وفقا للمحاضر، تشعر بالقلق من أنها لن تكون قادرة على تحمل الرسوم الدراسية، وأجرت محادثة مع مسئولي المدرسة حول التمويل بعد إجراء الامتحان، كما تشعر بالقلق من أنها لن تتمكن من الانتقال إلى المدرسة بشكل صحيح، لأنها تعيش في قرية نائية.

وقال ارفان عن القرية "ليس لديهم طرق للسيارات"، فبدأت جمعية الشباب الأفغاني، وهي منظمة مقرها في المملكة المتحدة، صندوق "Go Fund Me"، لمساعدة الأم في إكمال تعليمها، وقال شكرياه محمدي، عضو المجموعة، لشبكة سي إن إن: "إن السبب وراء الحملة هو أنه لا ينبغي لأي شيء أن يوقف هذه المرأة التي بذلت كل هذا الجهد لتأدية الامتحان مع طفلها البالغ من العمر شهرين"، ومن خلال جمع التبرعات عبر الإنترنت، جمعت المجموعة أكثر من 400 دولار على مدار يوم واحد.