أول غطاسة في الأرجنتين

كشفت تقارير بأن إحدى أفراد طاقم الغواصة الأرجنتينية المفقودة حذرت أسرتها من وجود مشاكل ميكانيكية في الغواصة قبل أيام من اختفائها، وكانت "آرا سان خوان" اختفت في طريقها من أوشوايا إلى مار دل بلاتا مع 44 من أفراد الطاقم على متنها، من بينهم إيلانا كراوتشيك، البالغة من العمر 35 عامًا، وهي أول غطاسة في البلاد، وقد كشف شقيقها أنها اتصلت بالأسرة قبل أن تنطلق الغواصة وأبلغتهم بوجود مشكلة ميكانيكية.

وتعد الغواصة الآن مفقودة منذ ستة أيام، ويوم الثلاثاء حذرت البحرية أنه قد يكون لديهم 48 ساعة فقط للعثور على سان خوان قبل أن ينفذ الأكسجين بالغواصة، وقال المتحدث باسم البحرية الأرجنتينية، إنريكي بالبي، إنه إذا استطاعت الغواصة الاستقرار على سطح الماء، أو تمديد الأنبوب الذي يمدها بالهواء، سيكون لدى الطاقم إمدادات تكفيهم لمدة شهر، ولكن إذا كانت الغواصة تحت الماء - كما هو الحال على ما يبدو بعدما فشلت عمليات البحث على السطح في العثور عليها – فإن الهواء بالداخل سيكفي لمدة أسبوع فقط.

وكانت قد أجريت عمليات البحث في مناطق المياه الضحلة، مما يشير إلى أن الغواصة في مياه عميقة، وهذا يعني أن تمديد أنبوب الهواء سيكون غير ممكنًا، هذا وقد أعلنت البحرية أن الأصوات غير العادية التي يلتقطها السونار لا تأتي من الغواصة.
 
وكانت فرق البحث قد مشطت 35 ميلًا من المياه على بعد 330 ميلًا قبالة الساحل بعدما التقطت اثنين من قوارب ضوضاء ظنوا إنها تأتي من الغواصة، ولكن امتد البحث مرة أخرى بعد اكتشاف أن تلك الأصوات لا تأتي من الغواصة، وكانت المرة الثانية خلال 24 ساعة التي تلتقط فيها سفن الإنقاذ تلك الأصوات.
 
وقال بالبي أن الإشارات التي وردت خلال عطلة نهاية الأسبوع، وكان يُعتقد أنها نداءات استغاثة من الطاقم تأتي من مكان آخر، وأوضح أن البحرية تعتقد أن الغواصة واجهت صعوبات في الاتصال ربما تكون ناجمة عن انقطاع التيار الكهربائي.
 
فيما تجمع أقارب أفراد الطاقم في القاعدة البحرية مار دل بلاتا على أمل سماع أخبار عن أحبائهم، حيث أكدت مارسيلا مويانو، وهي زوجة الميكانيكي هيرنان رودريجيز، لشبكة التلفزيون تي إن "إننا نشعر بالحزن، ولكننا لن نفقد الأمل في أن يعودوا"ن بينما أبرز إدواردو كراوتشيك، والد ضابط الأسلحة السيدة كراوتشيك: "نحن قلقون جدًا، لدينا القليل من الأخبار، ونحن في انتظار أي اتصالات"، وقال كارلوس مندوزا، شقيق الغطاس فرناندو آرييل ميندوزا: "يمكننا تأليف ألف فيلم بنهايات سعيدة وحزينة، ولكن الحقيقة هي أن الأيام تمر، وعدم معرفة أي شيء يقتلنا".